أشار مراسل التلفزيون العربي صباح اليوم الخميس، إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام نفذه هذا الأخير لمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وقال مراسلنا إن سماء مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شهدا تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الإسرائيلية.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن عددًا كبيرًا من آليات الاحتلال ترافقها أربع جرافات من النوع الثقيل، اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الغربي.
اندلاع اشتباكات
وأضافت “وفا” أن تلك الآليات “سارت باتجاه (منطقة) دوار العليمي، واتجهت نحو دوار اليونس وشارع السكة ودوار اكتابا باتجاه مخيم نور شمس شرق المدينة”.
كما تمركزت آليات الاحتلال في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة عند مدخل مخيم نور شمس، وسط اندلاع اشتباكات، وتحليق مكثّف لطائرة استطلاع على ارتفاع منخفض.
وقد قامت جرافات الاحتلال بتجريف شارع نابلس عند مدخل المخيم، وخرّبت البنية التحتية وممتلكات الأهالي المدمرة من الاقتحامات السابقة.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة في البنايات العالية في المخيم ومحيطه، وسط إطلاق الأعيرة النارية تجاه كل شيء متحرك.
كما داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل ومسجد الشهداء في حارة المربعة، دون أن يبلغ حتى اللحظة عن اعتقالات.
“تفجير جرافة”
وفي السياق عينه، قال مراسل التلفزيون العربي فادي العصا، إن الاحتلال بدأ عمليات تجريف للشوارع المدمرة أصلًا.
وأضاف مراسلنا من الضفة الغربية، أن حركة المواطنين تصبح مع الاقتحامات شبه معدومة حتى أنه لا يُسمح للطواقم الطبية بالتحرك.
وتحدث عن اندلاع اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين، إضافة إلى تفجير عبوات محلية الصنع بالآليات العسكرية في مخيمَي طولكرم ونور شمس.
وقد بثّت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد مصوّرة للحظة استهداف بعبوة ناسفة جرافة تتبع للاحتلال من نوع “D9” في محور “حارة الشهدا” بمخيم طولكرم.
وفي وقت سابق صباح اليوم الخميس، أُصيبت سيدة فلسطينية ونجلها من ذوي الاحتياجات الخاصة بشظايا، إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال موقعًا في مخيم طولكرم.
ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة إلى 778 فلسطينيًا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح.