استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الثلاثاء، في عمليات قصف واقتحام نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأمس الإثنين، صادق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على سلسلة من الإجراءات “الهجومية والدفاعية”، وذلك في أعقاب مقتل ثلاثة إسرائيليين بينهم شرطي في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كيدوميم شرق قلقيلية.
ففي نابلس، استشهد فجر اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة (40 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها بلدة الباذان.
وأفادت مصادر أمنية بأنّ قوة خاصة إسرائيلية “مستعربون” تسلّلت إلى الباذان فجرًا، وأطلقت الرصاص باتجاه دبابسة أثناء تواجده أمام منزله، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استُشهد على إثرها.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أحياء عدة من مدينة نابلس فجر اليوم، وداهمت منزلين في حيايمان الكهرباء غرب المدينة، وقامت بتفتيشهما وعاثت بهما خرابًا قبل أن تعتقل الشابين وجدي القدومي، وسعيد القطب.
وأكد الهلال الأحمر أنّ طواقمه نقلت شهيدًا آخر من بلدة طلوزة في نابلس للمستشفى، دون مزيد من التفاصيل.
شهيد وجريحان في طمون
وفي جنوب شرق طوباس، قامت مسيّرة بقصف بلدة طمون ما أدى إلى استشهاد الشاب سليمان مصطفى قطيشات، فيما زعم جيش الاحتلال أنّه قصف “خلية مسلحين”.
كما أُصيب اثنان آخران جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب خلال الاقتحام المتواصل للبلدة.
وبعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون، وانتشرت في عدة أحياء منها، وداهمت العديد من منازل البلدة، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في عموم أجواء محافظة طوباس.
واندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين في البلدة.
ويتزامن اقتحام بلدة طمون مع استمرار اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس منذ ليل أمس، حيث تنتشر قوات المشاة والقنّاصة في أرجاء المخيم، فيما تعمل آليات الاحتلال على تجريف وتدمير كبير في البنية التحتية داخل المخيم وفي الشارع الرئيس المؤدي إليه، وسط تحليق مكثف وعلى ارتفاع منخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في سماء المنطقة، بالإضافة إلى تحليق الطائرات المروحية.
واقتحمت قوات الاحتلال مبنى لجنة خدمات مخيم الفارعة، بعد تفجير مدخله.
اقتحامات في رام الله والبيرة
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محافظة رام الله والبيرة، ومخيمي الجلزون والأمعري شمال وجنوب رام الله، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة.
وطالت عمليات الدهم: جبل الطويل، وسطح مرحبا، والمنطقة الصناعية البيرة، وحي المصيون، ورام الله التحتا، والطيرة، وبلدة بيتونيا غرب رام الله.
وفي شرق قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عزون من مدخلها الشمالي الرئيسي، وسيرت آلياتها باتجاه “وادي صبيون”.
ومساء الإثنين، أحرق مستوطنون مركبة في قرية حجة، وهاجموا قريتي فرعتا وأماتين شرق قلقيلية.
ومنذ بداية حرب الإبادة التي يرتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اقتحاماتهم لمختلف بلدات وقرى الضفة واعتداءاتهم على سكانها، ما أسفر عن استشهاد 838 فلسطينيًا وإصابة نحو 6700 آخرين، واعتقال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.