في موقف نادر من السياسة الإسرائيلية، ندّد البابا فرنسيس الإثنين في الفاتيكان بـ”غطرسة الغزاة” في كل من أوكرانيا وفلسطين، وذلك بعد أسبوع من تطرقه لأول مرة إلى الاتهامات بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.
وفي كلمة بالإسبانية في الفاتيكان بمناسبة الذكرى الأربعين لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، تحدث البابا عن “النزاعات المسلحة الحالية” و”المعاناة المؤلمة جدًا” التي تتسبب بها.
وقال في عبارة مرتجلة: “أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين حيث المعاناة كبيرة وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار”.
وجدّد البابا انتقاده لتجارة الأسلحة مشيرًا إلى “نفاق الحديث عن السلام أثناء شن الحروب”، وقال أمام دبلوماسيين وممثلين روحيين: “على الحوار أن يكون جوهر المجتمع الدولي”.
ويرفع البابا بانتظام الصلوات من أجل المدنيين في غزة وأوكرانيا “الذين يعانون كثيرًا” وكذلك للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
استخدام “غير أخلاقي” للقوة في لبنان وغزة
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول، انتقد الحبر الأعظم الاستخدام “غير الأخلاقي” للقوة في لبنان وغزة، وكأنه كان يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس.
لكن هذه هي المرة الأولى التي يدين فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية علنًا بهذه العبارات، السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من نشر كتاب (“الأمل لا يخيب أبدا. حجاج نحو عالم أفضل”) يدعو فيه البابا إلى “دراسة متأنية” عما إذا كان الوضع في غزة “يتوافق مع التعريف التقني” للإبادة.
ومنذ عام 2013، يعترف الكرسي الرسولي بدولة فلسطين التي يقيم معها علاقات دبلوماسية، ويدعم حل الدولتين.