رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، مشيرًا إلى دخول مئات الشاحنات إلى القطاع لمساعدة المدنيين.
وأضاف بايدن في تصريحات مقتضبة خلال زيارة إلى نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا: “اليوم صمتت المدافع في غزة… نتوقع دخول عدة مئات من الشاحنات إلى قطاع غزة ربما بينما أتحدث”.
“المنطقة تغيّرت جوهريًا”
واعتبر بايدن أنّ “المنطقة تغيّرت جوهريًا”، وقال إنه “بعد كلّ هذا الألم والموت وخسارة الأرواح، اليوم صمتت البنادق في غزة”.
وقال بايدن: “الطريق إلى هذا الاتفاق لم يكن سهلًا على الإطلاق. كان طريقًا طويلًا، لكننا وصلنا إلى هذه النقطة اليوم بسبب الضغوط التي مارستها إسرائيل على حماس بدعم من الولايات المتحدة”، وفق قوله.
وأضاف بايدن، الذي سيسلم رئاسة الولايات المتحدة للجمهوري دونالد ترمب غدًا الإثنين، إن تنفيذ اتفاق غزة يقع على عاتق الإدارة المقبلة.
وتدفق الفلسطينيون إلى شوارع قطاع غزة للاحتفال والعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة اليوم، بينما سلمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أول ثلاث محتجزات للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ترقب لإطلاق سراح الأسرى
وسار مقاتلو حماس المسلحون بسياراتهم في مدينة خانيونس بجنوب القطاع وسط حشود تهتف وتغني. وفي شمال القطاع، الذي دمره القصف تمامًا، سلك الناس طرقًا ضيقة وسط الأنقاض والكتل الخرسانية المدمرة.
وفي تل أبيب، تابع آلاف الإسرائيليين إطلاق سراح المحتجزات الثلاث على شاشة ضخمة خارج مقر وزارة الأمن، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن رومي جونين ودورون شطنبر خير وإميلي داماري قد عُدن إلى أمهاتهن داخل إسرائيل.
وفي الضفة الغربية المحتلة، وقفت حافلات انتظارًا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وقالت حماس إن المجموعة الأولى التي سيتم إطلاق سراحها في مقابل المحتجزين تضم 69 امرأة و21 فتى.
ودخلت المرحلة الأولى من الهدنة في الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ بعد تأخير لثلاث ساعات قصفت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 13 شخصًا استشهدوا في القصف الإسرائيلي.