أكبر نقابة للمعلمين في أميركا تُدافع عن هجوم 7 أكتوبر وتحذف إسرائيل من الخريطة

أرسلت الرابطة الوطنية للتعليم، التي تُعد أكبر نقابة للمعلمين في أميركا، رسالةً بالبريد الإلكتروني لأعضائها، البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين، تحتوي على خريطة تُزيل إسرائيل «بالكامل»، وتُطلق عليها فلسطين، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن معهد قيم أميركا الشمالية قال لصحيفة «جويش نيوز سينديكيت» إن الرابطة أرسلت الخريطة لتكون مرجعاً «للتدريس بشأن الشعوب الأصلية»، كما اشتمل البريد الإلكتروني على مواد تُدافع عن هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وكذلك شجَّعت الرسالة الإلكترونية المعلمين على مشاركة «المصادر ذات الصلة» في فصولهم الدراسية.

فتاة ترفع لافتة مكتوباً عليها «فلسطين اختبار أخلاقي للعالم» في مظاهرة لدعم فلسطين بنيويورك (أرشيفية – أ.ف.ب)

وقال ستيفن روزنبرغ، المدير الإقليمي للمعهد، في تصريح للصحيفة: «من المقلق للغاية أن يشجّع أكبر اتحاد للمعلمين في البلاد على مواد تحمل طابعاً معادياً للسامية، وتسعى إلى تبرير فظائع السابع من أكتوبر، فضلاً عن دعم جماعات تمجّد الإرهاب».

وأضاف: «في أحسن الأحوال، يعكس هذا الأمر فشل المؤسسة في الالتزام بمعاييرها الخاصة للمراجعة النقدية والمسؤولية، وهو تقصير لا يُغتفر لأي جهة تُعنى بتشكيل عقول الشباب».

وأشارت صحيفة «نيويورك بوست» إلى أن الرابطة، التي تضم معلمين وطلاباً وأولياء أمور ونشطاء، حذفت منذ ذلك الحين تلك المواد من موقعها الإلكتروني، غير أن الخريطة المنشورة على الموقع لا تزال تُسمّي إسرائيل بـ«فلسطين».

وألقى متحدث باسم الرابطة الوطنية للتعليم، خلال تصريحات لـ«نيويورك بوست»، باللوم على «جهة خارجية» في نشر المحتوى على موقع الاتحاد الإلكتروني، مشيراً إلى أن الرابطة لطالما «عارضت معاداة السامية».

وقال: «بعد أن علمنا بالمحتوى الموجود على هذا الموقع، خصوصاً المتعلق بإسرائيل وفلسطين، أجرينا مراجعة أعمق، بما في ذلك روابط لمحتوى إضافي مستضافة من جهات خارجية، وبعد المراجعة، أزلناه فوراً من الموقع».

لافتة كتب عليها «الفلسطينيون يجب أن يكونوا أحراراً» تظهر وسط احتجاج على الحرب الإسرائيلية في غزة بمدينة نيويورك (أرشيفية – أ.ف.ب)

وتابع: «ندين بأشد العبارات المحتوى المسيء للغاية المنشور على الموقع، ويعمل فريقنا حالياً على تحديد مصدر يتوافق مع احتياجاتنا ومعاييرنا المحددة. كما تواصلنا مع الجهة المستضيفة لعرض مخاوفنا الجدية، وحثثناها على إجراء مراجعة شاملة».

وفي المقابل، قال روزنبرغ إن حذف المحتوى «بهدوء» لا يُعدّ تصرفاً شفافاً ولا شكلاً من أشكال المساءلة، داعياً الرابطة إلى إصدار توضيح شامل و«اعتذار صادق». كما انتقدت رابطة مكافحة التشهير -التي كانت الرابطة الوطنية للتعليم قد قطعت علاقاتها بها في وقت سابق من هذا الصيف- الرابطة بشدة، وقالت: «هذا ليس مجرد سهو بسيط، بل فعل صادم ينكر التاريخ والواقع. على المعلمين أن يُعلّموا الحقائق، لا أن يعيدوا كتابتها».

شاركها.
Exit mobile version