أكدت شبكة أطباء السودان، اليوم الإثنين، مقتل 3 مدنيين وإصابة 20 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
وأدانت الشبكة في بيان، القصف الذي قالت إنه تسبّب في “مجزرة جراء استهداف القذائف منازل المواطنين ومواقع تجمعاتهم”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على “قوات الدعم السريع” لوقف هجماتها على المدنيين.
سقوط الضحايا مستمر في الأُبَيِّض
ومنذ أكثر من أسبوعين، تتعرض مدينة الأُبَيِّض لقصف مدفعي مكثف من قوات الدعم السريع، أوقع عشرات القتلى والجرحى.
والأحد، لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرون، جراء قصف مدفعي من “الدعم السريع” على الأُبَيِّض، وفق السلطات السودانية.
كما قُتل 9 أشخاص بينهم طفل في قصف لقوات الدعم السريع السودانية على المدينة نفسها الجمعة.
وفي حديثه لوكالة “فرانس برس”، قال طبيب في المستشفى الرئيسي بالمدينة -طلب عدم كشف هويته لأسباب أمنية- إن القصف أسفر أيضًا عن جرح 8 مدنيين مساء الخميس وصباح الجمعة.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الجيش السوداني وصول قواته إلى مدينة الأُبَيِّض، ليتمكن للمرة الأولى منذ أكثر من عام من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
وتقع مدينة الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، عند مفترق طرق إستراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد.
وأحدثت الحرب انقسامًا في السودان، حيث بات الجيش يسيطر على الشمال والشرق واستعاد مؤخرًا مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور غربًا، وأجزاء من الجنوب.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يدور نزاع مسلح في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأسفرت حربهما عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح، وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.