قُتل 8 مدنيين وأُصيب 4 جراء قصف مدفعي شنّته “قوات الدعم السريع” على أم درمان، غربي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت وزارة الصحة السودانية في بيان اليوم الثلاثاء، إنّ “المليشيا المتمرّدة (الدعم السريع) تُواصل القصف العنيف والمُمنهج على الأحياء السكنية بأم درمان، لليوم الثاني على التوالي”.
وأضافت أنّ القصف يتركز خلال ساعات الليل، ويستهدف المدنيين في الحارتين 8 و10 بحي الثورة، من دون ذكر أسباب استهداف هاتين المنطقتين.
وأوضح البيان أنّ القصف الذي نفّذته “الدعم السريع” بالمدفعية الثقيلة ليل الاثنين- الثلاثاء، أدى إلى “استشهاد 8 مدنيين، وإصابة 4 آخرين يتلقّون العلاج بالمستشفى جراء تعرّضهم لإصابات متفاوتة بشظايا القصف المدفعي”.
وأمس الإثنين، أعلنت السلطات السودانية مقتل 4 مدنيين وإصابة 30 آخرين إثر قصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان.
والإثنين، أعلنت “شبكة أطباء السودان” مقتل 3 مدنيين وإصابة 20 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان.
تشديد الحصار على “الدعم السريع”
ويأتي ذلك، مع توسّع رقعة سيطرة الجيش السوداني وتطويقه قوات الدعم السريع وسط الخرطوم حيث يتواجد القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية.
وأمس الإثنين، شدّد الجيش السوداني الحصار على قوات الدعم السريع بالقصر الرئاسي وسط العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان مقتضب: “التحم اليوم فرسان المدرعات بأبطال الصمود بالقيادة العامة بعد تطهير مستشفى الشعب التعليمي من مليشيا الدعم السريع”.
وبذلك يكون الجيش قد سيطر على كل المداخل الجنوبية المؤدية إلى وسط الخرطوم ويمكنه الانفتاح شرقًا وجنوبًا لإكمال السيطرة على العاصمة، ويزيد الحصار على قوات الدعم السريع التي لا زالت في القصر الرئاسي ومحيطه وسط العاصمة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023، كانت “الدعم السريع” تفرض حصارًا مشددًا على “سلاح المُدرّعات” أبرز القواعد العسكرية للجيش السوداني بالخرطوم، وتمنع عنها وصول الإمدادات، إلا أنّ هذا الوضع تغيّر بعد بدء الجيش عمليات هجومية في العاصمة منذ سبتمبر/ أيلول 2024.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
وفي ولاية الخرطوم المكوّنة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالًا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربًا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال قوات “الدعم السريع” في أحياء شرق المدينة وجنوبها.