أصدرت الحركة السياسية النسوية السورية بيانها الأول من داخل البلاد، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.
وقالت رولا الركبي، العضو المؤسس في الحركة، للتلفزيون العربي إن هدف حركتها الآن الانطلاق بالعمل من داخل سوريا، بعد سنوات من العمل في المنفى.
وتأسّست الحركة السياسية النسوية في باريس عام 2017، على أمل تمثيل المرأة السورية وتأطير جهودها من أجل بناء سوريا ديمقراطية.
وأوضحت الركبي أن بيان الحركة الأول من سوريا يكتسب أهمية رمزية، وأن هدف الحركة هو استعادة المجال العام في البلاد بعد مصادرته، وأن تمتلك المرأة السورية الحق في الحديث والتعبير، والانخراط في العمل السياسي.
وقالت إن هدف بناء سوريا ديمقراطية لا يمكن أن يتحقق من دون المشاركة الفاعلة للمرأة في العمل العام.
وتعرّف الحركة عن نفسها بأنها تمثل سياسيات نسويات سوريات وسياسيين نسويين سوريين، يناضلون ضد نظام الاستبداد، ويطالبون بالحرية والعدالة والكرامة لكل مواطنة ومواطن في سوريا، ويدافعون عن حقوق النساء في بلادهن.
مسار وطني ديمقراطي
وفي بيان أصدرته الإثنين الماضي، قالت الحركة إن عقودًا طويلة من القمع والانتهاكات التي رزحت سوريا تحتها، جعلت منها كيانًا مرتهنًا للخوف وانعدام الحريات، ولكن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد فتح بابًا لمرحلة جديدة، أحيت الأمل لدى السوريين في بناء الدولة، والتحول بها إلى مسار سياسي وطني ديمقراطي، يحقق طموحات الشعب السوري وأهدافه بالحرية والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية والسلام.
وقالت الحركة إن هناك مجموعة من الأولويات التي يجب التركيز عليها لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتحقيق تطلعات السوريين والسوريات في بناء دولة المواطنة الديمقراطية المدنية المستقرة.
وترى الحركة السياسية النسوية السورية ضرورة أن تبدأ حكومة تصريف الأعمال بالتجهيز والدعوة لعقد مؤتمر جامع لكل أطياف الشعب السوري ومكوناته، دونما أي إقصاء.
كما دعت للعمل على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات تمثل كل أطياف الشعب السوري، على ألا تقل نسبة تمثيل النساء فيها عمّا تنص عليه البروتوكولات الدولية، وجعل المؤتمر اللبنة الأولى في عملية المصالحة الوطنية السورية الشاملة.