قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الإثنين، إن من المحتمل أن تشهد غزة أزمة جوع أخرى، إذا استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات، محذرًا من أن الأوضاع تتدهور سريعًا.
وقطعت إسرائيل دخول مساعدات الأغذية والأدوية والوقود هذا الشهر، في خطوة قالت إنها تستهدف الضغط على حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في محادثات وقف إطلاق النار. وقالت إسرائيل أمس الأحد إنها قطعت الكهرباء وهو ما تقول منظمات إغاثة إنه سيحرم سكان غزة من المياه النظيفة.
“الوضع يتدهور بسرعة”
وقال لازاريني: “أعتقد أنه كلما استمر (منع دخول المساعدات)، رأينا تأثير ذلك يتزايد على السكان. ومن الواضح أن الخطر هو أن نعود إلى تفاقم الجوع في قطاع غزة مثلما شهدناه قبل أشهر”.
وأضاف: “مهما كانت النية، فمن الواضح أن هذا هو استخدام المساعدات الإنسانية في غزة سلاحًا. رأينا الوضع يتدهور بسرعة كبيرة جدًا”.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه في جنيف، وصف لازاريني الوضع المالي للوكالة بأنه “حرج وخطير”.
الحوثيون يهدّدون مجدّدًا
ودأبت إسرائيل على زعم أن الأونروا لها علاقات مع حماس ومنعت الوكالة من دخول أراضي عام 1948 والقدس المحتلة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف اليوم، إن تل أبيب تسعى جاهدة لتشجيع وكالات الأمم المتحدة وغيرها على اضطلاع بمهام الأونروا في غزة، وفق قوله.
في هذه الأثناء، قال الحوثيون في اليمن اليوم إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن غزة.
وكان زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين قد قال يوم الجمعة إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تنه تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال أربعة أيام.
وقال زعيم “أنصار الله” في كلمة بثتها قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين: “نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة أربعة أيام، هذه مهلة للوسطاء في ما يبذلونه من جهود”.
وأضاف حينها: “إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأربعة أيام الأولى في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، فإننا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي ونقابل الحصار بالحصار”.
وفي ظل الخلافات بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة الذي وضع حدًا للعدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرًا متواصلة على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى القطاع، ولاقت هذه الخطوة تنديدًا واسعًا نظرًا لتداعياتها السلبية على سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، والذين يواجهون أساسًا ظروفًا إنسانية كارثية.
وقبل وقف إطلاق النار في غزة، بدأ الحوثيون في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تنفيذ عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بصواريخ ومسيّرات بحرية وجوية من مناطق سيطرتهم في اليمن، قالوا إنها دعمًا لفلسطينيي قطاع غزة.