توفي طفل فلسطيني رضيع اليوم الأحد، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة في خيام النازحين في دير البلح وسط قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرًا.
وباستشهاد الطفل الرضيع يرتفع عدد المتوفين نتيجة البرد إلى 6 فلسطينيين بينهم 5 أطفال منذ بداية الشهر الحالي.
ولليوم الـ450 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وفاة رضيع بسبب البرد في قطاع غزة
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية قولها إن “الطفل الرضيع جمعة البطران (30 يومًا) توفي جراء البرد القارس في خيام النزوح في منطقة البصة في دير البلح وسط قطاع غزة، وهو الطفل الخامس الذي يستشهد نتيجة البرد”.
من جهته، ذكر والد الطفل أنه وعائلته نزحوا من شمال غزة إلى الجنوب ليواجهوا الجوع والبرد، مشيرًا إلى أن طفله استشهد نتيجة البرد، بينما طفله الآخر في العناية الفائقة للسبب ذاته.
ويوم الجمعة الماضي، توفي الممرض أحمد الزهارنة، متأثرًا بالبرد القارس داخل خيمته جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان: إن “أحمد الزهارنة، الذي يعمل ضمن طواقمنا العاملة في مستشفى غزة الأوروبي، توفي نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان قطاع غزة”.
وتابعت: “عُثر على جثته داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع”.
والأطفال المتوفون من البرد هم: عايشة القصاص (21 يومًا) وعلي عصام صقر (23 يومًا) وعلي حسام عزام (4 أيام) وسيلا محمود الفصيح (14 يومًا) وجمعة البطران (30 يومًا).
ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.