خرجت مظاهرات صباح اليوم الجمعة في بلدة غباغب وعدة بلدات أخرى في محافظة درعا، تنديدًا بمجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي نوى بعد ارتقاء عدة شهداء.
وحيّا المتظاهرون الشهداء الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإسرائيلي على نوى ومناطق وقرى في محافظة درعا جنوبي سوريا الأربعاء.
أوقفوا التوغل الإسرائيلي
وقال مراسل التلفزيون العربي في دمشق خالد الإدلبي إن المظاهرة طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية من حين إلى آخر، منددين بعمليات التسلل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وقضم الأراضي السورية.
وأشار الإدلبي إلى أن المتظاهرين ناشدوا الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي، للضغط على الاحتلال وإجباره على التراجع إلى ما بعد خط فض الاشتباك.
وأدى أهالي المحافظة صلاة الغائب على أرواح الشهداء، الذي قضوا في الاستهداف الإسرائيلي الأخير.
مظاهرات في السويداء
وفي محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعرب ناشطون عن تضامنهم مع محافظة درعا، خلال وقفة نظمها عدد من الناشطين، وفق ما نشرته محافظة السويداء على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام.
وأشارت المحافظة إلى أن ناشطين نظموا “وقفة تضامنية مع الأهل في درعا مستنكرين العدوان الصهيوني الغاشم، الذي أدى الأربعاء إلى ارتقاء عدد من الشهداء”.
وذكرت أنهم أكدوا أن “الدم السوري واحد، وأن الدفاع عن الوطن واجب على كل سوري حر”، معتبرين في رسائل وجهوها خلال الوقفة أن المجتمع الدولي “متعامٍ عن الصلف الصهيوني”.
غارات إسرائيلية على سوريا
ومساء الأربعاء، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على درعا، وشنّت غارات على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص وسط البلاد.
وبزعم أنها تمثل “تهديدًا أمنيًا”، قال الجيش الإسرائيلي إنه “أغار على قدرات عسكرية بقيت في منطقة قاعدتَي حماة و”تي فور” بحمص، وبنى تحتية عسكرية بقيت بمنطقة دمشق”.
والخميس، قالت وزارة الخارجية السورية إن “القوات الإسرائيلية شنّت مساء الأربعاء، غارات على 5 مناطق بأنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري”.
وشددت على أن إسرائيل تقوّض جهود التعافي في سوريا بعد الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والالتزام باتفاقية فصل القوات.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشنّ تل أبيب بوتيرة شبه يومية غارات جوية على سوريا ما أدى إلى استشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.