أكدت رئيسة وزراء الدنمارك اليوم الثلاثاء، أن مستقبل غرينلاند يقرره سكانها، بعد أن اقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الاستحواذ على الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي.
وقالت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن للقناة التلفزيونية الثانية: “غرينلاند ملك لأهلها”.
وأضافت أن الإقليم الواقع في القطب الشمالي “ليس للبيع” مع وصول دونالد ترمب جونيور، ابن الرئيس الأميركي المنتخب، إلى الجزيرة.
رئيسة وزراء الدنمارك تؤكد أن غرينلاند ليست للبيع-غيتي
ووصف ترمب الإثنين، الجزيرة بأنها “مكان رائع”، متعهدًا بأنها ستزدهر حال ضمها إلى الولايات المتحدة.
من جانبه، أوضح ترمب جونيور عبر منصة “رامبل” الاجتماعية أنه لم يأتِ “لشراء غرينلاند”. وقال: “سأتحدث إلى الناس. أنا هنا بصفتي سائحا فحسب”.
ووصل ترمب جونيور إلى نوك عاصمة غرينلاند على متن طائرة والده الخاصة “ترمب فورس وان”.
وقال مسؤول محلي: إن الزيارة إلى نوك التي تغطيها الثلوج من المتوقع أن تستمر من أربع إلى خمس ساعات، ولم يتم تحديد أي اجتماعات مع مسؤولين حكوميين.
ترمب جونيور ينفي عزمه شراء الجزيرة
وقال ترمب جونيور في بودكاست أمس الإثنين، في إشارة إلى تصريحات والده في الآونة الأخيرة: “لا، أنا لا أشتري غرينلاند.. الطريف أنني في الواقع ذاهب في رحلة شخصية طويلة جدًا إلى غرينلاند”.
ترمب جونيور يزور غرينلاند بعد تصريحات لوالده تلمح لشرائها-غيتي
وتتمتع غرينلاند بالحكم الذاتي في الدنمارك، وهي جزء جغرافي من قارة أميركا الشمالية، وعاصمتها نوك أقرب إلى نيويورك من قربها إلى العاصمة الدنمركية كوبنهاغن.
وتضم غرينلاند مخزونات كبيرة من المعادن والنفط، رغم أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظور في الجزيرة التي تحتل موقعًا إستراتيجيًا في القطب الشمالي، حيث توجد في الأساس قاعدة عسكرية أميركية.
ترمب يلمح لضم غرينلاند
وأشاد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال بالجزيرة.
ووعد “بجعل غرينلاند عظيمة مرة أخرى!”، وأضاف: “غرينلاند مكان رائع، وسيستفيد الناس كثيرًا إذا أصبحت جزءًا من أمتنا”.
وفي عام 2019، أرجأ ترمب زيارة مقررة إلى الدنمارك بعد أن رفضت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن فكرته عن شراء الولايات المتحدة لغرينلاند.
وأشار ترمب إلى أنه سيسعى إلى سياسة خارجية غير مقيدة بالمجاملات الدبلوماسية، وهدد بالسيطرة على قناة بنما، وصرح الشهر الماضي بأن سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند “ضرورة مطلقة”.
وشهدت الدنمارك، الحليف الوثيق لحلف شمال الأطلسي، تدهور العلاقات مع غرينلاند في السنوات القليلة الماضية، بسبب الكشف عن سوء سلوك من حاكمها الاستعماري السابق الدنمارك.
وصرح رئيس وزراء غرينلاند ميوتي إيجيدي بأن الجزيرة ليست للبيع، لكن في خطابه بمناسبة العام الجديد كثف من الضغط من أجل الاستقلال عن الدنمارك.
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك فريدريكسن لقناة “تي.في2” اليوم: “نحتاج إلى تعاون وثيق جدًا مع الأميركيين”.
وأضافت: “من ناحية أخرى، أود أن أشجع الجميع على احترام شعب غرينلاند فهي بلدهم، وغرينلاند وحدها هي القادرة على تقرير وتحديد مستقبلها”.