تختتم اليوم (السبت)، مباريات الجولة الـ27 من الدوري السعودي للمحترفين، بثلاث مباريات مثيرة وحافلة بالتحديات، أبرزها مباراة النصر مع الرياض على ملعب الأول بارك، التي يبحث من خلالها الأصفر العاصمي عن تعزيز آماله في المنافسة على لقب الدوري.
ويحتدم الصراع والتنافس بين الخليج وضيفه الفتح حينما يلتقيان على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بالدمام، ويتطلع القادسية لاستعادة نغمة انتصاراته حينما يحل ضيفاً على نظيره الفيحاء بمدينة بريدة.
ويتطلع النصر المنتشي بفوزه الثمين على حساب الغريم التقليدي الهلال في الجولة الماضية، لمواصلة تضييق الخناق على فرق المقدمة؛ إذ يملك حالياً 54 نقطة ويخوض لقاء تنافسياً سهلاً «نظرياً» أمام الرياض المبتعد عن دائرة الانتصارات.
ويسعى الأصفر العاصمي لتأكيد أحقيته بالتقدم في لائحة الترتيب أكثر مع اقتراب النسخة الحالية من نهايتها، رغم الفارق النقطي الكبير لصالح الاتحاد المتصدر بفارق 11 نقطة.
ويعوّل الفريق الذي يتولى قيادته الإيطالي ستيفانو بيولي على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يواصل تألقه التهديفي وحضوره المؤثر في مباريات النصر الأخيرة، بعد أن نجح في تسجيل هدفين أمام الغريم التقليدي، ووسع معها رصيده في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 21 هدفاً، وهو ما يسعى لزيادته أمام الرياض.
ويدرك النصر أهمية النقاط الثلاث أمام الرياض، خاصة أنه سيكون على موعد مباشر مع القادسية أحد أبرز المنافسين على المركز الثالث في الجولة المقبلة.
وسيستعيد النصر خدمات لاعبه نواف بوشل الغائب عن الحضور في الجولة الماضية بداعي الإيقاف لحصوله على بطاقة حمراء قبل مباراة الهلال؛ حيث إن حضوره في القائمة يعزز من الجانب الدفاعي للنصر، وسط عودة متوقعة كذلك للبرتغالي أوتافيو الذي شارك أمام الهلال كلاعب بديل نظراً لعودته من الإصابة.
من جانبه، يسعى الرياض لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة لدائرة الانتصارات بعد أن أظهر الفريق تراجعاً في نتائج الجولات الأخيرة؛ إذ يحتل حالياً المركز التاسع قبل بدء منافسات هذه الجولة برصيد 34 نقطة.
ويطمح الفريق الذي يقوده المدرب صبري لموشي لإضافة مزيد من النقاط، وتأكيد موقعه في لائحة الترتيب، رغم أنه يوجد في مناطق الأمان بعيداً عن صراعات الهبوط.
ورغم ابتعاده عن مراكز الهبوط فإن الرياض يسعى لاستعادة نتائجه المثالية، بعد خسارته أمام الهلال والاتحاد والقادسية.
وفي بريدة، يتطلع القادسية لاستعادة نغمة الانتصارات بعد تعادله أمام الغريم الاتفاق في الجولة الماضية، الأمر الذي أدى لابتعاده عن النصر نقطياً بفارق نقطتين.
ويسعى القادسية لتقديم موسم مثالي بعد بلوغه نهائي كأس الملك وتطلعاته لتحقيق اللقب، حيث يسعى لتحقيق مركز متقدم من بين الثلاثة الأوائل في لائحة الترتيب، يضمن له المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل.
أما فريق الفيحاء فيبحث عن تأمين نفسه من خطر الهبوط رغم صعوبة المهمة، حيث يتطلع للظفر بالنقاط الثلاث، ويملك حالياً 26 نقطة مع تبقي عدد من المباريات القوية، ما يعني أنه يتعين عليه تحقيق مزيد من النقاط لتحسين موقعه.
وفي الدمام، يحتدم التنافس بين الخليج وضيفه الفتح، في صراع مصيري للأخير الباحث عن الهروب من شبح الهبوط، بعد عودته مجدداً للمراكز المهددة بالهبوط المباشر بامتلاكه 23 نقطة. الخليج مستضيف اللقاء نجح بتأمين نفسه بصورة كبيرة بعد أن حقق فوزاً ثميناً في الجولة الماضية بانتصاره أمام الرائد، حيث يملك حالياً 33 نقطة، وبالتأكيد هو يسعى لزيادة غلته، خاصة أنه سيكون على موعد الهلال في الجولة المقبلة.
الفتح الذي يقوده البرتغالي غوميز، يدرك أهمية النقاط الثلاث أمام الخليج قبل لقاء الاتحاد الجولة المقبلة، وتتضاعف المطالبات الجماهيرية بتحقيق الفوز بعد تعادله الجولة الماضية أمام الفيحاء، وقبلها تعثره مرتين بخسارته أمام الخلود والتعاون رغم فوزه على الرائد قبل فترة التوقف.