هبطت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، بعد أن لامس الدولار أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوعين، بينما يقيّم المستثمرون موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأكثر حذرًا بشأن فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين.
وبحلول الساعة 17:42 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 3006.84 دولارا للأوقية (الأونصة).
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 3015.60 دولارا للأوقية عند التسوية.
وقال بارت ميليك، رئيس إستراتيجيات السلع لدى “تي.دي سيكيوريتيز”: “نحقق رقمًا قياسيًا واحدًا تلو الآخر، والآن تعزز السوق هذه المكاسب وهذا ما يفرضه ارتفاع الدولار الأميركي إلى حد ما”.
وسجل الذهب، الذي لا يدر عوائد وعادة ما ينظر إليه على أنه أداة للتحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية والتضخم، 16 ذروة قياسية هذا العام وسجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار 0.2% ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوعين ويجعل الذهب المقوم بالدولار أعلى تكلفة بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة.
سعر الفائدة ثابت
وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة الماضية، إلى أنه ستكون هناك بعض المرونة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية المضادة، التي من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان المقبل، ومن المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وعرقلة النمو الاقتصادي.
وفي الوقت نفسه، أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة ثابتًا الأسبوع الماضي وأشار إلى خفضه بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة، وهي المقياس الذي يفضله مجلس الاحتياطي الاتحادي لحساب التضخم.
وفي الوقت نفسه، أجرى مسؤولون أميركيون وروس محادثات في السعودية بهدف إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتتطلع واشنطن إلى إبرام اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار في البحر الأسود قبل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقًا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 32.94 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5% إلى 969.77 دولارا. وانخفض البلاديوم 0.7% إلى 951.10 دولارا.