بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلاف، العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار الرئيس اللبناني جوزيف عون العاصمة السعودية الرياض والتقى بن سلمان، وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، في قصر اليمامة في الديوان الملكي بالعاصمة.
وقالت الخارجية السعودية، في منشور على منصة “إكس” اليوم الأحد، إن ولي العهد يستقبل دولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية، ويستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها”.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، فإن سلام أدى صلاة عيد الفطر مع ولي العهد السعودي في مكة المكرمة.
بدورها، أشارت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إلى أن الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، وسكرتير سمو ولي العهد بندر بن عبيد الرشيد، حضروا استقبال رئيس الحكومة اللبناني.
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلاف في جدة – وكالة الأنباء السعودية
وكانت زيارة عون جاءت بعد غياب رسمي لبناني عن السعودية استمر نحو 8 سنوات.
واعتبر عون حينها أن زيارته للمملكة الخليجية “فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية” ومناسبة أيضًا للإعراب عن “تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه”.
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد، انطلاقًا من دورها “التاريخي” في دعم لبنان وتأكيدًا “لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي”.
وعقب انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن “الثقة” في قيادة لبنان.
وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترًا في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها عام 2021 حينما استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأعلنت الرياض قبل ذلك في عام 2016، أنها أوقفت برنامجًا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجًا على حزب الله.
وفي فبراير/ شباط 2016، حثت السعودية مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان والمتواجدين هناك على المغادرة، قبل أن ترفع الحظر بعد ثلاث سنوات.