رحبت السعودية بالبيان الصادر عن 26 من الشركاء الدوليين طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري، ورفع جميع القيود عن المساعدات الإنسانية، وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبَّروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة، وتوسيع الاستيطان.
وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان رفضها القاطع مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية منهجيتها غير الإنسانية في منع المساعدات، واستهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على أبسط احتياجات البقاء على قيد الحياة من الغذاء، والدواء، والماء.
#بيان | ترحب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن ٢٦ من الشركاء الدوليين، طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان. pic.twitter.com/qV1R1oXzNT
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) July 22, 2025
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ القرارات والخطوات العملية أمام التعنت الإسرائيلي الذي يتعمد إطالة أمد الأزمة، ويقوض جميع جهود السلام الإقليمية، والدولية.
بيان الـ 28 دولة
كانت 28 دولة، من بينها بريطانيا واليابان وعدد من الدول الأوروبية، أصدرت بياناً مشتركاً، يوم الاثنين، قالت فيه إن الحرب في غزة «يجب أن تنتهي الآن»، في أحدث مؤشر لتصاعد لهجة حلفاء إسرائيل في ظل ازدياد عزلتها الدولية.
وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد قال وزراء خارجية الدول، التي شملت أيضاً أستراليا وكندا، إن «معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات جديدة من العمق»، وأدانوا «التقطير المتواصل للمساعدات والقتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء».
ووصف البيان الوفيات الأخيرة لأكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأنها «مروعة».
وقال البيان: «نموذج الحكومة الإسرائيلية في إيصال المساعدات خطير، ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية».
وأضاف: «رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بالمساعدات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين أمر غير مقبول. يجب على إسرائيل الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية البيان، واصفة إياه بأنه «منفصل عن الواقع، ويرسل رسالة خاطئة إلى (حماس)». واتهمت «حماس» بإطالة أمد الحرب من خلال رفضها قبول اقتراح تدعمه إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أورين مارمورشتاين، في منشور على منصة «إكس»: «(حماس) هي الطرف الوحيد المسؤول عن استمرار الحرب والمعاناة على الجانبين».
كما رفض السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، البيان الصادر عن كثير من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، واصفاً إياه بـ«المقزز» في منشور له على «إكس»، قائلاً إنه كان ينبغي لهم بدلاً من ذلك الضغط على «همجية (حماس)».
جدير بالذكر أن ألمانيا لم تكن من بين الدول الموقعة على البيان.
وكتب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، على «إكس» أنه تحدث، يوم الاثنين، مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وأعرب له عن «أقصى درجات القلق إزاء الوضع الإنساني الكارثي» في غزة، مع اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي.
ودعا الوزير الألماني إسرائيل إلى تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي من أجل السماح بمزيد من المساعدات الإنسانية.