السعودية تعالج طفلاً فلسطينياً أفقدته مخلّفات الاحتلال بصره
استقبلت الرياض، الخميس، الطفل الفلسطيني محمد حجازي برفقة ذويه، لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون؛ إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
يأتي التوجيه استمراراً لعناية القيادة السعودية وحرصها على تقديم أشكال المساعدات كافة والدعم لدولة فلسطين وشعبها، وتخفيف آثار المعاناة التي سبّبها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وسيُجري محمد (7 سنوات) الفحوص اللازمة في المستشفى؛ لتحديد الإجراءات المناسبة لعلاجه، بعد أن فقَدَ عينه اليمنى، وتضررت اليسرى بشدة، نتيجة تعرضه لانفجار حين التقط جسماً غريباً من مخلّفات قوات الاحتلال، في أثناء لعبه مع أصدقائه قرب منزلهم الذي دُمّر بمخيم جباليا، شمال غزة، خلال مارس (آذار) الماضي.
من جانبه، ثمَّن الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، هذه المبادرة الإنسانية التي تُعد امتداداً للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمحن، وخصوصاً الفئات الأشد ضعفاً مثل الأطفال، الذين يدفعون ثمن الصراعات دون ذنب.
وأوضح الربيعة أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من النهج الإنساني الريادي الذي تقوم به السعودية من خلال المركز تجاه الدول والشعوب المحتاجة، الذي لا يميز بين جنس أو عرق أو دين، ويعتمد في جوهره على المبادئ الإنسانية النبيلة من الرحمة والتضامن الإنساني، داعياً الله أن يمنَّ على الطفل بالشفاء العاجل، ويرفع عن الشعب الفلسطيني هذه الغمة.
بدورهم، عبّر ذوو الطفل عن بالغ شكرهم وامتنانهم لقيادة السعودية على تقديم العلاج لابنهم، مؤكدين أن هذا الموقف الأخوي ليس بغريب على قيادة المملكة التي عُرفت دائماً بمواقفها المشرفة، بجانب الشعب الفلسطيني في مختلف الأوقات.