تعود عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران بعد توقف سريع أعقب مباريات الجولة الأولى، بسبب أيام الفيفا الدولية التي أقام فيها المنتخب السعودي معسكراً تدريبياً في التشيك وخاض خلاله مواجهتين وديتين أمام مقدونيا الشمالية والتشيك؛ استعداداً لخوض غمار منافسات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، الذي سينطلق أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويتطلع الاتحاد الذي سجل ظهوراً رائعاً في الجولة الأولى إلى مواصلة عروضه في رحلة الدفاع عن اللقب، إذ يستضيف نظيره فريق الفتح على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة، في وقت يحتدم فيه التنافس بين الاتفاق ونظيره الأهلي بمدينة الدمام.
الشباب الذي سقط بخسارة مدوية أمام الخليج في الجولة الأولى برباعية، يتطلع لمسح الظهور السيء عندما يستقبل نظيره فريق الحزم على ملعب النادي بالعاصمة الرياض.
الاتحاد يدشن أولى مبارياته في الموسم الجديد بمدينة جدة مع نظيره الفتح، الذي يبحث عن تعويض خسارته أمام الفيحاء في الجولة الأولى، ويفتقد الاتحاد لخدمات قائد الفريق ونجم الجولة الأولى كريم بنزيمة وذلك بداعي الإصابة، وكان بنزيمة سجل ثلاثية في شباك الأخدود قادت الفريق للانتصار بخماسية.
وعزز الاتحاد، الذي يتولى قيادته الفرنسي لوران بلان، صفوفه بعدد من الصفقات بعد الجولة الأولى، كان آخرها المدافع الصربي كارلو سيميتش وقبله الثنائي محمدو دومبيا وروجر فيرنانديز، ليصبح الثلاثي ضمن خيارات المدرب في المباراة، خاصة أن الاتحاد سيفتقد للفرنسي بنزيمة في المباراة.
الفتح الذي سقط على أرضه وبين جماهيره في الجولة الأولى أمام الفيحاء، سابق الزمن في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية، وعزز صفوفه بالحارس الإسباني باتشيكو، وتعاقد مع المهاجم إيكامبي صاحب التجربة السابقة في الدوري السعودي عبر بوابتي أبها والاتفاق.
يتأمل الفتح إلى ظهور مثالي والبحث عن نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، خاصة أن الفريق عانى في الموسم الماضي من سوء البداية في الدور الأول، وكان قريباً من معترك الهبوط قبل انتفاضته في الدور الثاني التي قادته للبقاء موسماً جديداً بين الكبار في رحلة ملحمية أطلق عليها النادي اسم «العودة من الموت»، عبر وثائقي بثه خلال فترة الصيف.
البرتغالي غوميز مدرب فريق الفتح، قال في المؤتمر الصحافي إن الاتحاد يظل بطل الدوري وحامل اللقب وهو قوة لا يستهان بها، مشدداً على أن فريقه سيدخل المباراة بكل حذر وقوة من أجل نتيجة إيجابية.
في الدمام، يبحث الأهلي عن مواصلة نتائجه الإيجابية عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الاتفاق في مهمة صعبة على الفريقين، لكن الأهلي الذي دشن موسمه ببطولة كأس السوبر السعودية واصل رحلة انتصاراته بفوز على نيوم في الجولة الأولى، وكذلك خطف بطاقة التأهل نحو دور الستة عشر في بطولة كأس الملك بفوزه على العربي خلال المباراة المقدمة.
الأهلي تحت قيادة الألماني ماتياس يايسله يسعى للمنافسة الجادة على لقب الدوري السعودي، بعدما ابتعد الفريق في الموسم الماضي عن دائرة المنافسة لكنه حقق اللقب الآسيوي، وأصبح الأهلي فريقاً متجانساً بصورة أكبر، ويمتلك أسماء بارزة في صفوفه، يتقدمها النجم الإنجليزي إيفان توني هداف الفريق، والبرازيلي جالينو ورياض محرز.
الاتفاق تحت قيادة المدرب الوطني سعد الشهري يسعى لمواصلة الظهور بصورة مثالية، بعد أن نجح فارس الدهناء بتحقيق الفوز أمام الخلود في الجولة الأولى بثنائية مقابل هدف قادته لأول ثلاث نقاط في الموسم الجديد.
يمتلك الاتفاق العديد من الأسماء التي أبرم التعاقد معها وغاب بعضها عن المشاركة في الجولة الأولى لأسباب مختلفة، ويتوقع ظهورهم في مواجهة الأهلي بدءاً من المصري أحمد حسن كوكا، كما يبرز من بين الأسماء الجنوب أفريقي نكوتا صاحب هدف التقدم أمام الخلود، إضافة إلى عودة مرتقبة للمهاجم موسى ديمبيلي العائد بعد غياب طويل بداعي الإصابة.
في العاصمة الرياض، يسعى الشباب لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها عندما يستضيف نظيره الحزم، في مباراة تأتي بعد صفقات مميزة أبرمها النادي العاصمي خلال فترة التوقف، وكان من بين أنشط الأندية في حراكه مع الأيام الأخيرة لسوق الانتقالات.
عزز الشباب، الذي يتولى قيادته المدرب ألغواسيل، صفوفه بأسماء مميزة يتقدمها الإنجليزي جوش براونهيل وياسين عدلي والحارس البرازيلي غروهي والإسباني أوناي هيرنانديز، إضافة للتعاقد مع سعد بالعبيد قادماً من الأهلي.
الصفقات التي أبرمها الشباب يتوقع أن تمنح الفريق جوانب قوة فنية تسهم في تغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق في الجولة الأولى.
أما فريق الحزم الذي كان قريباً من تحقيق أول فوز له في الموسم الجديد، وذلك في الجولة الأولى بعد أن ظل متقدماً على ضمك بهدف حتى الدقائق الأخيرة التي أدرك فيها صاحب الأرض التعادل؛ فيتطلع لتسجيل نتيجة إيجابية مجدداً خارج أرضه.
وتشهد المواجهة صراعاً ثنائياً بين عمر السومة مهاجم فريق الحزم والهداف التاريخي للدوري السعودي للمحترفين، والمغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق الشباب ووصيف الهداف التاريخي بفارق تهديفي بسيط.