أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أن ضباطا مسلحين اعتقلوا شخصا بعد أن اصطدمت سيارته ببوابة مقرّ الحكومة في داوننغ ستريت وسط لندن.
وأشارت الشرطة إلى أنه لم يصب أحد في الحادثة، لكنها اعتقلت السائق بشبهة إحداث أضرار إجرامية وقيادة السيارة بشكل خطير، وأنها بدأت التحقيق في ملابسات الحادثة.
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك موجودا في مقره، وفق تقارير وسائل إعلام بريطانية، وغادر عقب الحادثة.
يذكر أن داوننغ ستريت هو المقرّ الرئيسي لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وهو أيضا مقرّ وزير الخزانة جيريمي هنت، فضلا عن مبان حكومية أخرى تخضع للحراسة الأمنية المشددة من قبل ضباط مسلحين على مدار الساعة.
وأظهرت لقطات مصورة للحادثة سيارة بيضاء تسير أمام مقر إقامة رئيس الحكومة البريطانية بسرعة محدودة، وتوجهت على ما يبدو إلى ممر المشاة، ثم توقفت بعدما صدمت البوابات المعدنية الكبيرة التي تحمي المدخل المؤدي إلى داوننغ ستريت.
ويظهر في تسجيل آخر طوق أمني فرضته الشرطة حول السيارة التي بدا أنها من نوع “كيا”، حيث تفقدت السيارة وفتشت صندوقها.
وقال سايمون باري (44 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية “سمعت دويا ونظرت لأرى أعدادا كبيرة من الشرطة يحملون مسدسات صاعقة وهم يصيحون بوجه الرجل”، وتابع “كانت هناك كلاب مدربة وفريق متفجرات”.
من ناحيته قال دين باركر (36 عاما) للوكالة ذاتها إن السائق “لم يبد متوترا. بدا كأنه يعاني أمرا ما”، مضيفا أن السيارة لم تكن مسرعة.
وقال “لا يبدو الأمر كأنه حاول صدم البوابات.. كانت الصدمة محدودة. تعاملت الشرطة مع المسألة باحتراف وبسرعة”.
وأقيمت بوابات كبيرة عند المدخل المؤدي إلى داوننغ ستريت عام 1989، عقب هجمات للجيش الجمهوري الإيرلندي في لندن.
والبوابات هي خط الحماية الأول مع انتشار عناصر شرطة مسلحين عند المدخل، كما تخضع السيارات الرسمية التي تدخل الشارع عادة لإجراءات تفتيش، قبل أن يتم إنزال الأعمدة المقواة للسماح لها بالمرور.