يعاني يعض الصائمين من الصداع خلال شهر رمضان، لا سيما خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وغالبًا ما يكون هذا الصداع ناتجًا عن عوامل مثل الجفاف والجوع وتغيرات في أنماط النوم ونقص الكافيين والتوتر.
وبحسب المكتبة الوطنية الأميركية للطب، عادة ما يكون صداع الصائم منتشرًا أو متمركزًا في المنطقة الأمامية، ويكون الألم متوسط الشدة.
وفي أغلب الحالات، يحدث الصداع بعد 16 ساعة على الأقل من الصيام، ويختفي خلال 72 ساعة بعد استئناف تناول الطعام.
ويؤدي الصيام لفترات طويلة وقلة تناول السوائل بين الإفطار والسحور إلى انخفاض مستويات السكر في الدم وجفاف الجسم. ويمكن أن يسبب ذلك تورمًا صغيرًا في أنسجة المخ ويؤدي إلى الصداع.
كذلك قد تؤدي التغييرات في أنماط نوم الصائمين إلى الصداع. فتناول وجبة السحور في وقت متأخر والاستيقاظ مبكرًا في الصباح يؤدي إلى الأرق أو قلة النوم، مما قد يسبب الصداع.
كيف يمكن تجنب الصداع في رمضان؟
لكن يمكن تجنب الصداع في شهر رمضان بحسب موقع مستشفى “أن بي اسطنبول”، من خلال اتخاذ بعض الخطوات الوقائية، ومنها:
- زيادة استهلاك السوائل وشرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور ما يقلل من خطر الجفاف.
- تناول الغذاء المتوازن في وجبتَي الإفطار والسحور، حيث يمكن أن يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم الصداع. لذلك من المهم أن يحرص الصائمون على تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والدهون الصحية والألياف.
- تناول الكافيين بشكل متوازن يجنب الصداع الناتج عن انسحاب الكافيين. لذلك من المهم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل الشاي أو القهوة) أثناء وجبات السحور أو الإفطار. ومع ذلك، يجب تجنب الإفراط في استهلاك الكافيين لأنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الصداع.
النوم وتقليل التوتر
كذلك يساعد الحفاظ على نوم منتظم في الوقاية من الصداع، لأن تناول وجبة السحور في وقت متأخر من اليوم والنوم مرة أخرى بعد السحور يمكن أن يؤثر على أنماط النوم.
إلى ذلك، من المهم تقليل مستويات التوتر التي يعاني منها الشخص خلال شهر رمضان.
ولتجنب التوتر، يمكن للصائم أن يمارس تقنيات الراحة والاسترخاء، وتقليل المواقف العصيبة والتعويل على الدعم الاجتماعي.
وعلى الصائم أن يتجنب النشاط البدني القوي والتعرض المفرط لأشعة الشمس، لأن ذلك يؤدي إلى جفاف الجسم وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الصداع.
وبينما قد تساعد التدابير المشار إليها أعلاه في منع أو تخفيف الصداع، لا بدا إذا ما كان الصداع مستمرًا أو شديدًا من استشارة أخصائي الرعاية الصحية.