أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الإثنين، تفجير دبابة إسرائيلية شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة يوم السبت وقصف المنطقة بقذائف الهاون لأول مرة منذ استئناف تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في 18 مارس/ آذار الجاري.
وفي بيان مقتضب، قالت القسام إنّها “فجرت دبابة صهيونية بعبوة معدّة مسبقًا خلال عملها قرب الخط الفاصل شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع”، وأفادت بأن عناصرها قصفوا “المكان بعدد من قذائف الهاون” بتاريخ 29 مارس الحالي.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها القسام عن اندلاع اشتباكات مباشرة مع قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بالقطاع منذ إعلان إسرائيل استئناف الإبادة الجماعية منذ 18 مارس الجاري.
والأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية على غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى ظهر الإثنين 1001 فلسطيني وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
أكثر من 1500 شهيد من الطواقم الإنسانية
إلى ذلك، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين، استشهاد 1513 عنصرًا من الطواقم الإنسانية في قطاع غزة، وتدمير مئات المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال المكتب في بيان إحصائي إن “عدد الشهداء من الطواقم الطبية بلغ 1402 شهيدًا، إضافة إلى 111 شهيدًا من طواقم الدفاع المدني، ليصل الإجمالي إلى 1513 شهيد منذ بدء العدوان”.
وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين استشهاد 1513 عنصرًا من الطواقم الإنسانية في قطاع غزة- الأناضول
وسلطت الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح أخيرًا، بحق طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطيني، الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في قطاع غزة، والذين يواجهون أخطارًا جسيمة أثناء أداء واجبهم في إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة.
وقد أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد، انتشال 14 جثمانًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد شهداء المجزرة إلى 15.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الإثنين بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لكشف ملابسات.
أسرى من الكوادر الصحية
كما اعتقلت إسرائيل 362 من الكوادر الصحية، بينهم 3 أطباء استشهدوا تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال، إلى جانب 26 من أفراد طواقم الدفاع المدني، وفق بيان المكتب.
وأشار البيان إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الإنسانية، حيث دمر أو أخرج عن الخدمة 34 مستشفى، و80 مركزًا صحيًا، في مناطق مختلفة من القطاع.
واستهدف القصف الإسرائيلي 162 مؤسسة صحية، و15 مقرًا ومركزًا للدفاع المدني، إضافة إلى 142 سيارة إسعاف، و54 سيارة إطفاء أو إنقاذ أو تدخل سريع أو عربة دفاع مدني.