يتجمهر الفلسطينيون الذين نزحوا قسرًا نتيجة للعدوان الإسرائيلي على غزة، بالقرب من محور نتساريم استعدادًا للعودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومخيمات وقرى شمال القطاع، وهو الأمر الذي يعثّره تعنّت الاحتلال، الذي ربط هذه العودة بترتيب إجراءات استعادة المحتجزة أربيل يهود.
فرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تذرع أمس السبت، بعدم إعادة أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت كتائب القسام سراحهن، وقال إن تل أبيب: “لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة”، وفق قوله.
وقد أمضى كثير من النازحين ساعات ليل السبت الأحد، بانتظار الصباح في ظل برد قاس، بالقرب من محور نتساريم على أمل العودة إلى منازلهم في شمال القطاع أو ما تبقى منها.
“نستشهد في دارنا أحسن”
وقال أحد النازحين للتلفزيون العربي: “ننتظر العودة إلى منازلنا حتى لو كانت مدمرة.. نستشهد في دارنا أحسن من ذلة الشوارع”.
واضطر النازحون للنوم في العراء في شارع الرشيد، بعدما تجمعوا منذ ظهر أمس السبت، بانتظار السماح لهم بالعودة إلى منازلهم شمالي قطاع غزة اليوم الأحد.
وقال مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، إن الأهالي تحملوا المبيت في العراء في ظل ظروف قاسية وبرد قارس.
وأضاف أنهم جلبوا ما يمكن حمله كونهم سيتوجهون سيرًا على الأقدام لدى فتح الطريق، بينما يمكن للمركبات المرور عبر شارع صلاح الدين.
وأضاف أن هؤلاء كانوا قد نزحوا بشكل متكرر منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل 15 شهرًا.
وقال رجل فلسطيني آثر وعائلته النوم في العراء بانتظار العودة إلى منزلهم في جباليا، لمراسل التلفزيون العربي، إنه مل من النزوح المتكرر لخمس مرات، وعندما سمع بوقف إطلاق النار فرح وقرّر العودة إلى منزله.