عرض الفاتيكان اليوم الجمعة الوساطة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ولتمهيد طريق للسلام، وأكد أن دفاع إسرائيل عن نفسها يجب أن يحترم معايير التناسب الدولية.
وقال وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين إنه من الضروري استعادة حس العقل ونبذ منطق الكراهية الأعمى، مشددا على أن الفاتيكان ما زال مقتنعا بشدة بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة.
وأضاف بارولين -الذي يتلو البابا فرانشيسكو في التسلسل الهرمي البابوي- أن الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس يعدّون مركز اهتمامهم، داعيا إلى إجراء محادثات بين إسرائيل وحماس من أجل تجنب إراقة الدماء، ولا سيما في غزة التي يهاجمها الجيش الإسرائيلي.
وكانت السفارة الإسرائيلية في الفاتيكان قالت إن بارولين زار السفارة صباح اليوم للتعبير عن “مشاعره العميقة من الألم، والتضامن”.
وكان البابا فرانشيسكو دعا أول أمس الأربعاء للإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين في عملية “طوفان الأقصى” العسكرية التي وقعت السبت الماضي، معبرا عن قلقه إزاء الحصار على غزة والضحايا الأبرياء هناك.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 1799 شهيدا وأصيب 6388 آخرون، فيما تقول حركة حماس إنها لن تدخل في أي مفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى في وقت لا تزال فيه غزة تحت النار.