أعلنت ليتوانيا، اليوم الأربعاء، أنها اشترت منظومتي دفاع جوي لأوكرانيا، وفيما استقبلت مبعوثا من الفاتيكان بشأن التسوية، قالت موسكو إن لديها شكوكا بأن الغرب يرسل كوادر عسكرية لكييف.
وقالت ليتوانيا إنها اشترت لأوكرانيا منظومتي صواريخ سام النرويجية المتقدمة (NASAMS) وستسلمها إياها في غضون 3 أشهر، بحسب الحكومة.
وتزامن هذا الإعلان مع وصول الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا إلى كييف الأربعاء لعقد محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأفاد نوسيدا على فيسبوك بأن “قاذفات (NASAMS) ستصل إلى أوكرانيا في المستقبل القريب”. وقال في تسجيل مصوّر منفصل “حتى في ظروف كهذه، عندما تنفد المخزونات، نجد فرصا لمساعدة أصدقائنا”.
ولفت وزير دفاع ليتوانيا أرفيداس أنوساوسكاس إلى أن قيمة الصفقة تبلغ 9.8 ملايين يورو (10.7 ملايين دولار).
ومن جانبه، أعرب زيلينسكي على تويتر الأربعاء عن “امتنانه” لنوسيدا. وقال “هذه مساهمة مهمة وتأتي في الوقت المناسب لحماية سماء أوكرانيا وإنقاذ حياة الأوكرانيين. معا لتحقيق النصر”.
كما سترسل ليتوانيا 10 مدرعات نقل من طراز “إم113” (M113) إلى أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع أن المساعدات العسكرية الليتوانية (تضاف إليها الذخيرة) ستصل إلى أكثر من 500 مليون يورو.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “ثمة شكوكا بأن مجموعة من الدول الغربية ترسل كوادر عسكرية تابعة لقواتها إلى أوكرانيا تحت ستار المرتزقة”.
وفي وقت سابق، حذرت روسيا الغرب من مواصلة تسليح أوكرانيا قائلة إن ذلك يؤدي إلى تصاعد الصراع.
الأهداف المدنية فقط
في سياق متصل، أكد الكرملين الأربعاء أنه لا يضرب في أوكرانيا غير الأهداف “المرتبطة” بشكل ما بالجيش، بعدما أسفرت ضربة على مطعم في مدينة كراماتورسك عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “لا تُنفّذ الضربات إلا على أهداف مرتبطة بطريقة أو أخرى بالبنى التحتية العسكرية”. وأضاف أن “الاتحاد الروسي لا ينفذ ضربات على بنى تحتية مدنية”.
وتأتي تصريحاته غداة ضربة المطعم الذي يرتاده جنود وصحفيون وعاملون في مجال الإغاثة.
وأفادت الشرطة الأوكرانية على فيسبوك بأن “10 أشخاص قتلوا وأصيب 61 في الهجوم الروسي على كراماتورسك”. وأحصت أجهزة الطوارئ 3 أطفال بين القتلى.
واليوم الأربعاء، أعلنت أوكرانيا مقتل 3 مدنيين في قصف روسي على منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد.
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف إن 3 رجال تبلغ أعمارهم 45 و48 و57 عاما، قتلوا في قرية فوفتشاسكي خوتوري قرب الحدود مع روسيا.
مبادرة تسوية
في سياق متصل، أكد الكرملين اليوم الأربعاء وصول مبعوث من بابا الفاتيكان إلى موسكو لإجراء محادثات بشأن التسوية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين “يوجد اليوم في موسكو، المبعوث الخاص لبابا الفاتيكان لشؤون أوكرانيا الكاردينال ماتيو دزوبي”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف “نقدّر بشدة جهود ومبادرات الفاتيكان ونرحب بتطلع البابا للإسهام في إنهاء الصراع المسلح في أوكرانيا”.
وأوضح بيسكوف أن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف سيجري محادثات مع الكاردينال ماتيو دزوبي، بناء على طلب بوتين. ومن المقرر أن تستغرق زيارة مبعوث الفاتيكان يومين، وذلك لطرح مبادرة لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
وأعلن البابا فرانشيسكو، في وقت سابق، أن الفاتيكان يقوم بمهمة تهدف إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنها “ليست علنية بعد”، وسيكون من الممكن الحديث عنها لاحقا.
في الوقت ذاته، طالبت الخارجية الروسية اليوم الأربعاء بعدم المشاركة في “قمة السلام بشأن أوكرانيا، لأنها ذات طابع استفزازي”.