أبدى الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، رضاه عن الفوز الذي حقَّقه فريقه أمام الفتح، مؤكداً أن المواجهة لم تكن سهلة، وأن لاعبيه أظهروا ردة فعل قوية بعد بداية معقدة.

وقال إنزاغي في المؤتمر الصحافي عقب المباراة إن الهلال صعّب الأمور على نفسه منذ الدقائق الأولى، خصوصاً بعد حصول الفتح على ركلة جزاء، إلا أن الفريق عاد بقوة ونجح في قلب المعطيات وتحقيق الفوز.

وأضاف: «يجب أن نحسّن بداياتنا في المباريات. البداية غير الجيدة اليوم تكررت أكثر من مرة».

وأشاد المدرب بأداء سالم الدوسري ومحمد كنو، معتبراً أن فقدان كنو الكرة في بعض اللحظات أمر طبيعي، قائلاً: «سالم وكنو قدما أداء جيد، صحيح أن كنو فقد الكرة بعض المرات، لكن هذا الأمر طبيعي، ودائماً لعب المباريات بعد العودة من التوقف الدولي لا يكون سهلاً، وواجهنا اليوم فريقاً منظماً».

وحول حالات الطرد التي تعرَّض لها الهلال في آخر مباراتين، شدد إنزاغي على ضرورة معالجة هذا الجانب الانضباطي، قائلاً: «يجب أن نهتم بهذه الحالة، لا يمكننا تحمل البطاقات الحمراء، لأن ذلك يصعّب علينا المباريات».

وأشار المدرب إلى أن دخول دارسي ونواف المالكي خلال الشوط الثاني كان مؤثراً، بينما لم يشرك اللاعبين الشباب الذين ضمّهم حديثاً لقلة خبرتهم في مثل هذه المباريات.

وعلى الصعيد الفني، اعترف إنزاغي بأن الهلال كان قادراً على تقديم أداء أفضل، لافتاً إلى وجود بعض الأخطاء التي سيعمل الجهاز الفني على تصحيحها في الفترة المقبلة.

وكشف المدرب أن الهلال خاض اللقاء في ظل غياب ستة لاعبين أساسيين، موجّهاً تحية للاعبيه على القتال وتحقيق الانتصار رغم الظروف.

واختتم انزاغي حديثه حول ما إذا كان الفريق يعاني في مركز الظهير الأيمن بسبب الإصابات، و إشراك ناصر الدوسري في تلك الخانة قائلاً: «الحلول موجودة، حضر معنا 3 لاعبين من الفريق الأولمبي، تدربوا جيداً في الأيام الماضية، واستحقوا المشاركة، وتعمدت إشراك ناصر في هذا المركز لقوة الفتح في هذه الجهة، وقدم أداء جيداً بالنظر لأنه يلعب في غير مركزه».

من جانبه أكّد البرتغالي غوميز، مدرب الفتح، أن مواجهة الهلال كانت من أصعب المباريات التي خاضها فريقه هذا الموسم، مشيراً إلى أنه اضطر للعب بأسلوب مختلف عن النهج المعتاد بسبب غياب عدد من اللاعبين المؤثرين.

وقال غوميز في المؤتمر الصحافي عقب المواجهة: «اعتمدنا على التماسك الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة لتعويض النقص الفني في بعض المراكز».

وأوضح المدرب أن الهلال لم يحصل إلا على فرصة وحيدة في الشوط الثاني قبل حالة الطرد، معتبراً أن طرد لاعب من الهلال منح الأفضلية للمنافس بدلاً من فريقه، بعدما اعتقد لاعبو الفتح أن التفوق العددي سيسهّل عليهم حسم المواجهة قائلاً: «لاعبو فريقي اندفعوا هجومياً بعد نقص الهلال، وتركوا مساحات للاعبي المنافس، وكنا نستحق نقطة على أقل تقدير من المباراة».

وختم المدرب تصريحاته بالتأكيد على اختلاف مواجهات الكأس عن مباريات الدوري قائلاً: «مباريات الكأس لا يمكن مقارنتها بمواجهات الدوري، ولقاء اليوم ربما يمنح بعض التفاصيل لي ولمدرب الهلال».

شاركها.
Exit mobile version