ضبطت قوات الأمن السوري، السبت، شحنة مخدرات “ضخمة” كانت في طريقها إلى العراق، والقبض على مروجيها، وذلك في عملية هي الثانية خلال أسبوع.
وأفادت محافظة حلب على قناتها بمنصة “تلغرام”: “إدارة مكافحة المخدرات وبالتعاون مع مديرية الأمن العام في حلب تضبط شحنة مخدرات ضخمة كانت في طريقها إلى العراق وتعتقل مروجيها”.
والأحد الماضي، أعلنت السلطات العراقية، ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في عملية تهريب خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح حسين التميمي مدير إعلام مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية أن الشاحنة كانت محمّلة بسبعة ملايين حبة كبتاغون وتم اعتقال عراقيين اثنين وسوري لتورطهم بالقضية.
أكبر شحنة مخدرات
وهذه أول عملية مماثلة يعلنها العراق منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، المتهم نظامه بتصنيع هذا المنشط الشبيه بالأمفيتامين على نطاق واسع في سوريا المجاورة.
وأضاف التميمي: “هذه أكبر شحنة مخدرات يتم ضبطها في العراق” منذ سنوات.
وفي 9 مارس/ آذار الجاري، أكد البيان الختامي لمؤتمر سوريا ودول الجوار، الذي عقد بالأردن، على ضرورة “التعاون في محاربة تهريب المخدرات والسلاح والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتقديم الدعم والإسناد لسوريا في تعزيز قدراتها في هذا السياق”.
وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد المخلوع مسؤولاً عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي من “الكبتاغون”.
وتشير تقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة “الكبتاغون” العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار.
وقد أحرقت السلطات الجديدة في سوريا كميات كبيرة من المخدّرات، منها نحو مليون من حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم بشار الأسد.
فمنذ الانهيار السريع لحكم بشار الأسد، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات كبيرة من أقراص الكبتاغون المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية، لتؤكد صحة التقارير عن دور النظام السابق في صناعة هذه المادة المخدرة المحظورة وتصديرها إلى العالم.