وُضع القمر على قائمة المواقع التراثية المهددة، بسبب مخاوف من احتمال تعرضه للنهب والتدمير بسبب الرحلات التجارية المخطط لها، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وتتضمن قائمة مراقبة صندوق الآثار العالمي (WMF) عادةً المواقع الثقافية المعرضة للخطر على الأرض. كما ضمت القائمة أنطاكيا في تركيا وشبه جزيرة نوتو في اليابان، اللتين تضررتا من الزلازل.
أنشطة قمرية متسارعة
ونقلت الصحيفة عن الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة صندوق الآثار العالمي بينيديكت دي مونتلاور، إنّه تم إدراج القمر ضمن المواقع الـ 25 بسبب “المخاطر المتزايدة وسط الأنشطة القمرية المتسارعة”، والتي “تم تنفيذها دون بروتوكولات حفظ كافية”.
فقد نجحت خمس دول فقط – الولايات المتحدة والصين والهند واليابان والاتحاد السوفييتي السابق – في إنزال مركبات على سطح القمر بنجاح منذ الستينيات.
كما أطلقت شركة “سبيس إكس” مركبتي هبوط على سطح القمر يوم الأربعاء لإجراء أبحاث للمهام المستقبلية.
ومن المتوقع القيام برحلات خاصة إلى سطح القمر بعد أن تقوم مهمة “أرتيميس 3” التابعة لناسا، المقرر إجراؤها في منتصف عام 2027، بأول هبوط مأهول منذ أوائل السبعينيات.
قطع أثرية على سطح القمر
وتعد هذه الزيارات والبعثات الأخرى التي تمولها الحكومة هي السبب الرئيسي لقلق مؤسسة صندوق الآثار العالمي.
وقال مونتلاور: “للمرة الأولى، تم تضمين القمر ليعكس الحاجة الملحة للتعرف على القطع الأثرية التي تشهد على الخطوات الأولى للبشرية خارج الأرض والحفاظ عليها – وهي لحظة حاسمة في تاريخنا المشترك”.
وأوضح أن هذه العناصر تشمل الكاميرا التي التقطت الهبوط المتلفز على سطح القمر، وقرصًا تذكاريًا تركه رائدا الفضاء أرمسترونغ وألدرين؛ ومئات الأشياء الأخرى التي ترمز إلى هذا الإرث، مشيرًا إلى أن إدراج القمر يؤكد الحاجة العالمية لاستراتيجيات استباقية وتعاونية لحماية التراث سواء على الأرض أو خارجها.
وتشكل الغالبية العظمى من قائمة المواقع المهددة مواقع تقع إما في مناطق النزاع، مثل أوكرانيا وغزة، أو معرضة لخطر أزمة المناخ.
وتم إدراج حصن جيسوس في كينيا وجزيرة موزمبيق المعرضة للتهديد بسبب تآكل السواحل. كما أضاف الصندوق “النسيج الحضري التاريخي لغزة”، الذي دمرته إسرائيل خلال الحرب.