قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة الرائد محمود بصل -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إنه لا يزال لليوم الثاني على التوالي مضربا عن الطعام بالكامل، احتجاجا على المجاعة التي تضرب غزة وتضامنا مع المجوّعين.
ورفع الرائد بصل لافتة كتب عليها” اليوم الثاني لإضرابي عن الطعام”، وقال إنه يوجه رسالة إلى العالم بزعمائه وقادته ومثقفيه وعلمائه بأن يقفوا مع قطاع غزة في المحنة التي يمر بها.
ودعا الجميع للإضراب عن الطعام وخصّ بالتحديد العلماء حتى توقف المهزلة التي تقع ضد الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
وشدد على أنه سيواصل الإضراب عن الطعام حتى لو كلفه ذلك حياته، وقال “فلتكن أجسادنا كاشفة لعورة هذا العالم الظالم الذي يدّعي الإنسانية”.
ووصف الرائد بصل الوضع في القطاع بأنه كارثي، حيث لا يجد كثير من الناس الطعام، وهو حال امرأة قال الرائد بصل إنها جاءت إليه وهي تتوسل: “يا بني أريد طعاما لأطعم أطفالي”، مؤكدا أن الأطفال ينامون من دون طعام، والناس يموتون من أجل الحصول على الطعام.
وحسب ما أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، في مداخلة سابقة مع الجزيرة، فإن إجمالي الوفيات بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 87 حالة، بينهم 77 طفلا و10 من البالغين. وكشف عن سقوط 95 شهيدا من منتظري المساعدات خلال 24 ساعة، وأن عدد المصابين من المجوعين بلغ حوالي 600 خلال 24 ساعة، بينما بلغ إجمالي ضحايا مراكز المساعدات 1017 شهيدا.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في اليوم نفسه من أن القطاع أصبح على أعتاب الموت الجماعي بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومن جهة أخرى، أكد الرائد بصل في مداخلته أن مناطق شرق غزة تتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية، حيث تُقصف المنازل، وأن مناشدات وصلت إليهم وخاصة من منطقة زيكيم. وكشف أن شهود عيان أكدوا أن الجرافات الإسرائيلية ألقت التراب على الشهداء في المنطقة ذاتها.