أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني يوم الاثنين، أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في مارس (آذار) للشهر الخامس على التوالي.
وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.7 مليون «أونصة تروي» نقية بنهاية مارس، ارتفاعاً من 73.61 مليون أونصة في نهاية فبراير (شباط). وبلغت قيمة احتياطياتها من الذهب 229.6 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي، ارتفاعاً من 208.64 مليار دولار في نهاية فبراير.
وقال ييب جون رونغ، الخبير الاستراتيجي في «آي جي»: «كان الطلب القوي من البنك المركزي على الذهب عاملاً مهماً وراء ارتفاع أسعار الذهب، لذا فإن استمرار زخم الشراء للشهر الخامس على التوالي يشير إلى وجود دعم أساسي للأسعار».
ومع تصاعد التوترات التجارية العالمية، قد يستمر سعي البنوك المركزية المستمر لتنويع احتياطياتها، من خلال زيادة حيازاتها من الذهب في دعم هذا الاتجاه مستقبلاً.
وبلغ الذهب الذي يُنظر إليه تقليدياً بوصفه ملاذاً آمناً من عدم اليقين السياسي والاقتصادي، مستويات قياسية مرتفعة حتى الآن هذا العام، على خلفية حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية، واحتمال خفض أسعار الفائدة، والصراعات الجيوسياسية، وعمليات شراء البنوك المركزية.
وردت الصين، أكبر مستهلك للمعادن، يوم الجمعة، على الرسوم الجمركية الأميركية التي فرضها ترمب بسلسلة من الإجراءات المضادة، ما أدى إلى تعميق الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومع ذلك، من المتوقع أن تساعد البنوك المركزية في الحفاظ على ارتفاع الذهب المذهل هذا العام، من خلال عمليات شراء تهدف إلى زيادة تنويع الاحتياطيات بعيداً عن الدولار، نظراً للمخاطر الناجمة عن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي مايو (أيار) 2024، أوقف بنك الشعب الصيني حملة شراء الذهب التي استمرت 18 شهراً، ما أثر بشكل كبير على طلب المستثمرين الصينيين. ومع ذلك، استأنف البنك المركزي شراء الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.