قلب الاتحاد الطاولة في وجه مضيفه النصر 3-2 في كلاسيكو مثير على ملعب «الأول بارك» في الرياض ضمن الجولة الـ30 من الدوري السعودي للمحترفين.
وشهدت المباراة في نهايتها أحداثاً مؤسفةً استدعت الحكم الهولندي ماكيلي لإشهار ثلاث بطاقات (صفراوان لبيرغوين من الاتحاد وعبد الله الخيبري من النصر، وحمراء للفرنسي ديابي لاعب الاتحاد)، وذلك بعد اشتباك الأخير مع الخيبري وتدخل بيرغوين في الشجار بعد صافرة نهاية المباراة.
وكان حسام عوار سجل هدفاً في الوقت بدل الضائع للمباراة ليقود الاتحاد لقلب الطاولة والفوز 3-2 على مضيفه النصر بعدما تأخر متصدر الدوري السعودي للمحترفين بهدفين في الشوط الأول. ورفع الاتحاد رصيده إلى 71 نقطة متقدماً بفارق ست نقاط عن الهلال الثاني قبل أربع مباريات من نهاية الدوري. وتجمد رصيد النصر عند 60 نقطة في المركز الرابع.
وبادر النصر بتسجيل هدف مبكر بواسطة نجمه السنغالي الدولي ساديو ماني في الدقيقة الثالثة، بالتحديد بعد مرور 123 ثانية فقط على انطلاق اللقاء، ليرفع رصيده إلى 13 هدفاً في 42 مباراة خاضها بمختلف المسابقات مع «العالمي»، علماً بأنه الهدف التاسع له بالنسخة الحالية من الدوري السعودي.
وأضاف أيمن يحيى الهدف الثاني للنصر في الدقيقة 37، ليعود إلى هز الشباك مرة أخرى، بعد غياب دام شهرين، حيث يعود هدفه الأخير بالمسابقة إلى 7 مارس (آذار) الماضي، خلال التعادل 2 – 2 مع الشباب بالمرحلة الـ24 من المسابقة.
وسرعان ما استعاد الاتحاد اتزانه في الشوط الثاني، حيث أحرز مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الهدف الأول للضيوف في الدقيقة 49، مسجلاً هدفه الـ19 في الموسم الحالي بالمسابقة، ليتقدم للمركز الثالث بترتيب هدافي البطولة هذا الموسم، بفارق 4 أهداف خلف البرتغالي المحنك كريستيانو رونالدو (المتصدر)، نجم فريق النصر.
وأضاف لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي هدف التعادل للاتحاد في الدقيقة 52، فيما منح حسام عوار النقاط الثلاث للفريق الضيف، عقب تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني.
كان النصر يأمل في الاقتراب من صراع المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، لا سيما بعد خيبة الأمل التي لحقت بجماهيره عقب خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، إثر خسارته 2 – 3 أمام كاواساكي فرونتال الياباني، لكن الخسارة قضت على آماله بشكل كبير في الفوز بالبطولة، ليصيب جماهيره ومحبيه بخيبة أمل جديدة.