أبدت طهران اليوم الإثنين، انفتاحها على إجراء محادثات “غير مباشرة وبشريطة أن لا تتمّ تحت الضغط والتهديدات” من الإدارة الأميركية التي تنتظر ردًا إيرانيًا على رسالة من الرئيس دونالد ترمب تدعو لعقد محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي إنّ “الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة”، رافضًا احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن “ما لم يتغيّر موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية”.
وقال عراقجي: “من ثوابت سياستنا أن لا نتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة تحت الضغط والتهديدات القصوى”.
وقال: “مع الاتهامات التي تُوجه يوميًا من قبل الأميركيين ضد إيران، والسياسات التي تُعلن باستمرار، والمطالب غير المعقولة وغير المقبولة، لن نشارك في أي مفاوضات مباشرة مع الأطراف الأميركية، لكننا نترك الباب مفتوحًا للمفاوضات غير المباشرة، ولدينا إمكانية ذلك عبر قنوات مختلفة”.
وأشار إلى أنّ بلاده “لن تفوت أي فرصة لتحقيق المصالح الوطنية”.
وفي السابع من مارس/ أذار الماضي، أعلن ترمب أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرّك عسكري محتمل في حال رفضت إيران.
غير أن طهران اعتبرت أنّ رسالة ترمب هي “أقرب إلى التهديد”، وستردّ عليها قريبًا.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة، إنّ هدف ترمب هو تجنّب نزاع عسكري عبر إقامة علاقة ثقة مع إيران، مشدّدًا على أنّ الرسالة لم تكن تهديدًا.
وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما، في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979. ومنذ ذلك الحين، عملت السفارة السويسرية في طهران على تسهيل الاتصالات بين البلدين.
كما لعبت سلطنة عمان دور الوسيط في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في إطار “عملية مسقط”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن عراقجي أنّ هذه العملية “متوقفة في الوقت الراهن”.