أكّد السفير الدكتور عبد العزيز الواصل، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، أن رؤية بلاده المستقبلية تدعم جهود إصلاح المنظمة، لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية في مجالات السلم والأمن والتنمية والبيئة.

وقال الواصل، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بمدينة نيويورك الأميركية، إن الرياض تشارك بفاعلية في النقاشات الدولية لتعزيز دور المنظمة في تنسيق الجهود العالمية نحو تسوية النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة من أجل مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً وازدهاراً.

وأوضح أن توليه منصب نائب رئيس الجمعية العامة، خلال الدورة الثمانين الحالية، يعكس دور السعودية المحوري على الصعيد الدبلوماسي الدولي، ويُجسِّد التزامها العميق بتعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، وترسيخ مبادئ التعاون العالمي لمواجهة التحديات المشتركة.

وفد المملكة المشارك في افتتاح أعمال الأسبوع الأممي بمدينة نيويورك الثلاثاء الماضي (الخارجية السعودية)

وأضاف السفير السعودي أن هذه المسؤولية تمثل ثقة المجتمع الدولي في مكانة السعودية وريادتها السياسية، وقدرتها على بناء جسور الحوار بين الدول، والعمل على تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين عبر آليات أممية قائمة على التوافق والاحترام المتبادل.

وأشار إلى أن السعودية تضع القضية الفلسطينية في صميم أولوياتها السياسية والدبلوماسية، وتعمل باستمرار على حشد المواقف الدولية لدعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، مؤكداً دعمها المتواصل لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوّه الواصل برئاسة السعودية المشتركة مع فرنسا «مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين»، الذي أسهم في إحياء الزخم السياسي الدولي، وتحفيز الأطراف كافة على تحمل مسؤولياتهم نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، فضلاً عن دور الرياض في تشجيع دول العالم على الاعتراف بدولة فلسطين.

الدكتور عبد العزيز الواصل خلال الاحتفال بالذكرى الـ80 للأمم المتحدة في نيويورك الاثنين الماضي (الخارجية السعودية)

ولفت إلى سجل السعودية البارز في الوساطة وحل النزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومبادراتها السياسية والإنسانية المتعددة خلال السنوات الماضية لرأب الصدع، وتخفيف حدة الأزمات، وتشجيع الأطراف على الحوار عبر الأمم المتحدة.

وشدَّد السفير السعودي على أن السلام لا ينفصل عن التنمية، مبيناً أن بلاده تواصل جهودها بمجالات الطاقة المتجددة وتمكين المرأة والشباب والسياحة المستدامة، ومبادراتها في الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام إقليمياً ودولياً.

وتطرق إلى دور السعودية الرئيس في تعزيز التعاون الدولي عبر الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف، ورئاستها المجلس الاستشاري للمركز الأممي لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن دعمها مبادرات تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان من خلال «مركز الملك عبد الله العالمي للحوار»، ومساندتها لبرامج تحالف الحضارات التابع للمنظمة.

شاركها.
Exit mobile version