قُتلت طالبة وطالب وأُصيب آخر في حادثة إطلاق نار وقعت، الأربعاء، في مدرسة بمدينة ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي الأميركية، وفقًا لما صرح به متحدث باسم الشرطة.
وقام طالب مسلح بإطلاق النار في كافيتريا مدرسة أنطاكية الثانوية، من مسدس كان يحمله، ليريد زميلته وطالب آخر بعدة رصاصات، بحسب شرطة مترو ناشفيل، قبل أن يقوم الطالب المسلح صاحب الـ17 عامًا بإطلاق النار على نفسه، مما أدى إلى مصرعه.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان، مجزرة شهدتها إحدى مدارس الولاية في عام 2023، حيث أطلقت فتاة النار على التلاميذ حينها، مما أسفر عن مقتل ستة طلاب بينهم ثلاثة أطفال، قبل أن ترديها الشرطة، ليتبين أنها تلميذة سابقة في هذه المدرسة.
منشورات المهاجم
لكن الشرطة في ناشفيل، قالت في بيان لها: “حتى هذه اللحظة، لم يُثبت التحقيق وجود صلة بين المهاجم والضحيتين. ومن المحتمل أنهما أصيبا برصاص عشوائي في الكافتيريا”.
وأشارت الشرطة إلى أن الطالبة الضحية تبلغ من العمر 16 عامًا، وقد أصيب زميلها بشكل طفيف بيده، أما الطالب المسلح فيدعى سولومون هندرسون، وهو أنهى حياته بعد إطلاق النار على زملائه.
الطالب المهاجم في صورة على حسابه الشخصي – فوكس
وتعمل السلطات في المدينة، بمساعدة الوكالات الفيدرالية، على التحقيق في دوافع هندرسون. حيث أشارت الشرطة في بيانها إلى أنها تفحص “كتابات ومنشورات مثيرة للقلق على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي” مرتبطة بالمهاجم.
ووفق تقارير الصحافة الأميركية، فإن لقطات فيديو أظهرت أن الهجوم تم بثه بشكل مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما قالت شبكة “كيك” الأسترالية التي بث الهجوم مباشرة على منصتها، إنّ قامت بحظر الحساب والمنشور بشكل فوري، لكن ذلك لم يمنع اللقطات المصورة من الانتشار بكثافة على المنصات الإلكترونية.
وأوضحت المنصة: “لا مكان للعنف على Kick. نحن نعمل بنشاط مع جهات إنفاذ القانون ونتخذ جميع الخطوات المناسبة لدعم تحقيقاتهم”.
إطلاق النار في المدارس
وأشارت وسائل إعلام محلية في الولاية، إلى أن المدرسة نفسها شهدت خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقال طالب يبلغ من العمر 16 عامًا، بعد أن اكتشف ضباط الموارد المدرسية ومسؤولو المدرسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه أحضر سلاحًا إلى المدرسة في اليوم السابق. وعند توقيفه في صباح اليوم التالي، عثر المسؤولون على مسدس محشو في سرواله، وفقًا للشرطة.
ويرجح أن تعيد الحادثة النقاش حول قانون بيع الأسلحة في البلاد، وهو الملف الذي أثار عاصفة من السجال السياسي، فيما أفادت شبكة “سي إن إن ” الأميركية بأن عام 2024، هو العام الأكثر دموية في حوادث إطلاق النار بمدارس البلاد.
ولفتت الشبكة في تحقيق سابق، إلى أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 83 حادث إطلاق نار في المدارس بالولايات المتحدة العام الماضي، منها 27 حادثًا في الجامعات و56 حادثًا في مدارس التعليم الأساسي والثانوي.
وأسفرت هذه الحوادث عن مقتل 38 شخصًا، وإصابة ما لا يقل عن 115 آخرين، وفقًا لتحليل CNN استنادًا إلى تقارير من أرشيف عنف السلاح ومؤسسة “إديوكيشن ويك” ومنظمة “إيفري تاون فور غان سيفتي”.