إسرائيل: الهجوم على مدينة غزة سيتسبب في نزوح مليون فلسطيني

قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأربعاء، إن الدولة العبرية تتوقع أن يؤدي هجومها للسيطرة على مدينة غزة إلى نزوح مليون فلسطيني، متحدثاً عن التخطيط لإقامة «منطقة إنسانية» جديدة لهم، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واضطرت الحرب التي بدأت عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرات عدة.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية في أغسطس (آب)، خطة للسيطرة على غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر. وبدأت الدولة العبرية هذا الأسبوع حشد قواتها بعدما استدعت عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

ويعيش نحو مليون شخص في المدينة الواقعة بشمال قطاع غزة.

نازحون فلسطينيون من شمال قطاع غزة يفرون بأمتعتهم إلى مخيم للنازحين على طول شارع الرشيد غرب مدينة غزة 2 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)

وقال مسؤول رفيع في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إن «الأيام الأخيرة شهدت حركة نزوح من الشمال إلى الجنوب».

وأضاف المسؤول في الوحدة التابعة لوزارة الدفاع، والذي تحدث للصحافيين بشرط عدم كشف هويته: «حتى الآن، غادر نحو 70 ألف غزّي شمال القطاع»، موضحاً أن السلطات الإسرائيلية تتوقع أن «ينزح مليون شخص» نحو الجنوب، من دون أن يحدد إطاراً زمنياً لذلك.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد أواخر الشهر المنصرم أن نزوح سكان مدينة غزة أمر «لا مفر منه»، معلناً أن المدينة هي «منطقة قتال خطيرة».

وعدّت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» إخلاء المدينة من سكانها «مستحيلاً»، وأن الخطط لذلك «غير قابلة للتنفيذ».

دبابات للجيش الإسرائيلي تتمركز في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة 3 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل «تسعى لتحديد منطقة إنسانية»، وسيتم الإعلان عنها رسمياً في الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تمتد هذه المنطقة من مجموعة من مخيمات اللاجئين في وسط غزة إلى منطقة المواصي الساحلية جنوباً، كما ستمتد نحو الشرق، وفق المسؤول.

وسبق أن صنّفت الدولة العبرية في بداية الحرب المواصي «منطقة إنسانية»، لكن خيم النازحين فيها لم تسلم من القصف المتكرر للجيش الإسرائيلي.

وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان قال الشهر الماضي إن الفلسطينيين في المواصي «لديهم القليل أو لا شيء على الإطلاق من الخدمات الأساسية والإمدادات، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء والخيام».

فلسطينيون يستقلون حافلة صغيرة تحمل أمتعتهم في أثناء إخلائهم باتجاه الجنوب من مدينة غزة 2 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

مطلع الأسبوع الماضي، أعلنت وحدة التنسيق (كوغات) عن تحضيرات «لنقل السكان نحو الجنوب لحمايتهم»، تشمل إنشاء أنبوب جديد لنقل المياه من مصر إلى المواصي، وأعمال صيانة لأنابيب مياه من إسرائيل، وربط محطة تحلية في جنوب القطاع بشبكة الكهرباء.

كما أشارت إلى بدء العمل لإعادة فتح «المستشفى الأوروبي» في مدينة خان يونس، الذي كان قد أُغلق لأسابيع بعد عملية قالت إسرائيل إنها أسفرت عن مقتل محمد السنوار، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس».

شاركها.
Exit mobile version