قضى 13 شخصًا على الأقل الجمعة بعد انهيار جزء من السقف الخارجي لمحطة قطار في نوفي ساد في شمال صربيا، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ، وفق ما أعلن وزير الداخلية إيفيكا داسيتش، فيما راح عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض مستعينين برافعات وجرافات.
وكان داسيتش قد صرّح للتلفزيون العام مشيرًا إلى أن “العدد الحالي للجثث التي تم العثور عليها هو اثنتي عشرة”.
ورجح الوزير أن يرتفع عدد القتلى موضحًا أن “عملية الإنقاذ لا تزال جارية وهي معقدة للغاية وتمت تعبئة أكثر من 80 عنصر إنقاذ”. وأشار إلى أن المنقذين على اتصال بشخصين محاصرين تحت الأنقاض.
من جانبه، وعد رئيس الوزراء الصربي ميلوس فوتشيفيتش بإجراء تحقيق في أسباب الحادث.
فوتشيفيتش: “جمعة سوداء”
وقال فوتشيفيتش: “سنعمل على تحديد المسؤولين الذين كان ينبغي عليهم ضمان سلامة المبنى. تعازيّ لأسر القتلى”، مضيفًا: “إنها جمعة سوداء بالنسبة إلينا، لصربيا بأكملها، لنوفي ساد”.
كما تم الإبلاغ عن عدة إصابات. وقالت فيسنا توركولوف مديرة المركز الطبي في مقاطعة فويفودينا وعاصمتها نوفي ساد، للصحافة إن ثلاثة أشخاص تم انتشالهم من تحت الأنقاض في حال حرجة، اثنان منهم يخضعان حاليًا لعملية جراحية. وأضافت أن “الإصابات خطيرة للغاية”.
وأعلنت الحكومة السبت يوم حداد، بحسب بيان بثه التلفزيون العام.
وانهار السقف عند الظهر (1100 بتوقيت غرينتش) في المدينة التي تبعد نحو 70 كيلومترًا شمال غرب العاصمة بلغراد. وتسنى انتشال القتلى من تحت الأنقاض طوال فترة ما بعد الظهر وحتى المساء.
ونجح رجال الإنقاذ في انتشال امرأتين كانتا محاصرتين تحت الأنقاض.
وقال لوكا كوسيتش، الذي يرأس مركز إدارة الطوارئ بوزارة الداخلية، إن عملية الإنقاذ كانت معقدة بسبب ثقل الكتل الخرسانية وإن جهود الإنقاذ ستستمر طوال الليل. وقالت قناة (إن 1) الإخبارية إن رحلات القطارات توقفت من المحطة. وأضافت أن المبنى أعيد بناؤه هذا الصيف.
لكن شركة السكك الحديد الصربية أوضحت في بيان أن السقف الخارجي الذي انهار لم تشمله أعمال التجديد.
وتم افتتاح خط السكك الحديد العالي السرعة بين نوفي ساد وبلغراد في مارس/ آذار 2022.