من الصعب تحديد عدد مقاتلي فصائل المعارضة السورية أو كمية عتادها، لكن تقارير متطابقة تشير إلى تغيّر إستراتيجي لافت في مقدرات الفصائل العسكرية.
يأتي ذلك خصوصًا بعد سيطرتها على كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، التي خلّفتها قوات النظام المنسحبة من مواقعها في حلب وإدلب وحماة، على إثر عملية “ردع العدوان”.
ولطالما اعتمدت فصائل المعارضة على التصنيع المحلي للأسلحة، لمجابهة الترسانة العسكرية لجيش النظام.
وتم تصنيع قذائف الهاون في مصانع ذخيرة محلية، بالإضافة إلى مواد متفجرة من المواد الكيميائية التي استخدمت في العبوات الناسفة وعمليات التفخيخ.
واستفادت بعض الفصائل أيضًا من مساعدات عسكرية خارجية لتحصيل منظومات صواريخ دفاعية وهجومية، على غرار صواريخ تاو الأميركية وكورنيت الروسية.
صواريخ مضادة للدبابات
وعلى مدار العام الماضي، اتهم مسؤولون روس كييف بتوفير طائرات مسيّرة انتحارية للمعارضة في إدلب، وتدريب مقاتلي هيئة تحرير الشام على كيفية تصنيعها.
وكان ذلك قبل عملية ردع العدوان في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث سيطرت الفصائل على عدد من الأسلحة والدبابات والعربات التابعة لجيش النظام.
ويؤكد تقرير لمجلة نيوزويك الأميركية، استيلاء قوات المعارضة على منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير-إس 1″، وصواريخ “كونكورس” المضادة للدبابات، و”بي إم-27 أوراغان” روسية الصنع التي خلفتها قوات النظام قبل انسحابها.
وفي بعض مقاطع الفيديو التي نشرتها فصائل المعارضة، يمكن رؤية طائرات هليكوبتر وطائرات L-39 وقنابل جوية، وقد تم الاستيلاء عليها في قاعدة كويرس الجوية، بتأكيد من معهد دراسة الحرب الأميركي.
أما المشهد الأبرز في تحولات تسليح فصائل المعارضة، فيتمثل في ظهور المسيّرة “شاهين” محلية الصنع، وذات المهام القتالية والاستطلاعية والانتحارية، وكذلك المسيّرة “العقاب”، التي أعلن عن تصنيعها فصيل “الجيش الوطني” في أغسطس/ آب الماضي.