أفاد مراسل الجزيرة في باكستان -اليوم الأحد- بمقتل 40 شخصا في هجوم “انتحاري” استهدف بلدة خار في محافظة باجور شمال غربي البلاد، قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكر مصدر أمني أن الانفجار وقع أثناء اجتماع لأعضاء في “جمعية علماء الإسلام” وقال أختر حياة مفتش الشرطة بإقليم خيبر “الانفجار كان انتحاريا بواسطة عبوة ناسفة. ولا يعرف حتى الساعة دوافعه ولا الجهة التي قامت به”.
وقال مدير مكتب الجزيرة في إسلام آباد عبد الرحمن مطر إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات التفجير، مضيفا أن عدد الجرحى فاق 150 بعضهم في حالة حرجة.
وأضاف أن رئيس الوزراء شهباز شريف أصدر بيانا قال فيه إن من نفذ التفجير يسعى إلى “إثارة الفتنة وإيجاد حالة من الهرج والمرج” بينما توعد وزير الداخلية رنا ثناء الله باعتقال المنفذين وتقديمهم للعدالة.
وأفاد بلال فيضي -وهو أحد المسؤولين عن عمليات الإنقاذ الجارية- إن عدد قتلى الانفجار قد يرتفع بشكل كبير.
ووقع الانفجار داخل مكان عقد اجتماع جمعية علماء الإسلام، والذي كان مزدحما، وسبق أن استهدف المكان نفسه بهجمات في السابق.
وقد بث ناشطون مشاهد قاسية عقب الانفجار، تظهر تناثر الجثث والأشلاء في كل مكان.
وجمعية علماء الإسلام حزب سياسي ديني مشارك في الحكومة الائتلافية، وله نفوذ كبير في المناطق الغربية المحاذية لباكستان، ويدير آلاف المدارس الدينية.