أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على كيانات روسية وإيرانية تتهمها واشنطن بمحاولة التأثير على الانتخابات العامة في الولايات المتحدة التي أُجريت في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان بأن الكيانين، وهما شركة تابعة للحرس الثوري الإيراني ومنظمة تابعة للمخابرات العسكرية الروسية، كانا يهدفان إلى “إثارة التوتر الاجتماعي والسياسي والتأثير على الناخبين الأميركيين في انتخابات 2024”.
وذكر القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية برادلي سميث في البيان: “استهدفت حكومتا إيران وروسيا عملياتنا الانتخابية ومؤسساتنا وسعتا إلى تقسيم الشعب الأميركي من خلال حملات تضليل موجهة”.
وأضاف: “ستظل الولايات المتحدة يقظة للخصوم الذين يعملون على تقويض ديمقراطيتنا”.
“إثارة التوتر بين الناخبين”
وتغلب الجمهوري دونالد ترمب على الديمقراطية كامالا هاريس وانتُخب رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر ليعود من جديد للبيت الأبيض بعد هزيمته في انتخابات 2020.
وذكرت الوزارة أن مركز تصميم الإنتاج المعرفي التابع للحرس الثوري الإيراني يخطط لعمليات تأثير تستهدف إثارة التوتر بين الناخبين منذ 2023 على الأقل.
كما نشر مركز الخبرة الجيوسياسية في موسكو معلومات مضللة عن المرشحين لخوض الانتخابات وجهت ودعمت إعداد مقاطع مصورة مزيفة.
وأضافت الوزارة أن مركز الخبرة تلاعب أيضًا بمقطع مصور “لاتهام مرشح لمنصب نائب الرئيس في 2024 على نحو لا أساس له من الصحة”. ولم تحدد الوزارة المرشح المستهدف.
واستطردت الوزارة تقول إن مركز الخبرة بتوجيه من المخابرات العسكرية الروسية استخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإيجاد معلومات مضللة ونشرها سريعا على شبكة مواقع إلكترونية مصممة بطريقة تجعلها تبدو وكأنها وسائل إخبارية رسمية.
واتهمت الوزارة المخابرات العسكرية الروسية بتقديم الدعم المالي للمركز ولشبكة من العملاء المقيمين في الولايات المتحدة لبناء وصيانة خادمها للدعم الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي والحفاظ على شبكة تضم ما لا يقل عن 100 موقع إلكتروني تستخدم في عمليات التضليل.
والعقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، استهدفت أيضًا مدير المركز.
وجاء في تقييم سنوي للتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة صدر في أكتوبر/ تشرين الأول أن روسيا وإيران والصين تشكل تهديدًا متزايدًا على البلاد وتحاول التأثير على الانتخابات بطرق تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مزيفة أو مثيرة للانقسام.