الخلود يطوي صفحة بن زكري… ويبحث استمرار غروهي وديانغ
بعد نجاحه في المهمة الموكلة إليه ومساهمته ببقاء الفريق في أول مواسمه بدوري المحترفين حزم المدرب الجزائري نور الدين بن زكري مدرب فريق الخلود حقائبه مغادراً محافظة الرس إلى وجهة غير معلومة حتى الآن، لكن حسب تأكيدات المدرب فإنه سيبقى في الدوري السعودي.
ورغم أن النيات كانت واضحة للتجديد لموسم آخر بين المدرب وإدارة النادي، وذلك حسب تصريحات متبادلة بين الطرفين عبر «الشرق الأوسط»، فإن ذلك لم يحدث، وتحفظت الإدارة في تقديم عرضها للمدرب بعد آخر مباراة بالدوري ليُكتب الفصل الأخير من قصة بن زكري ونادي الخلود.
وفي رده بعد لقاء الفيحاء على سؤال «الشرق الأوسط» حول هذا الموضوع أجاب بن زكري بقوله: «أنا باقٍ في السعودية ولكل مقام مقال، وسنجلس مع الإدارة، وإذا توفرت الإمكانيات فسوف أبقى».
في حين قال محمد الخليفة رئيس الخلود في حديثه لـ«الشرق الأوسط» حول بقاء بن زكري: «لدينا رغبة في بقاء بن زكري، لكن إذا لم يكن لدى المدرب رغبة، فلن نجبره على البقاء».
وتعاقد نادي الخلود مع بن زكري خلفاً للبرتغالي باولو دوارتي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتحديداً بعد خسارة الفريق أمام الخليج في الجولة السادسة من الدوري، ونجح بن زكري في إعادة توازن الخلود، وحقق نتائج إيجابية، وتعادل في أول ثلاث لقاءات ضد الفتح والنصر والتعاون، قبل أن يخسر من الشباب في كأس الملك، ليعود وينتصر على ضمك والأخدود، ثم سقط في الدمام ضد القادسية، ليعود منها بانتصار ضد غريمه الاتفاق، ومن ثم أطاح ببطل النخبة الآسيوية فريق الأهلي، ليضيف لفريقه 15 نقطة من تسع مباريات بعد أن كانت فقط أربع نقاط مع المدرب السابق، لكن بعد ذلك بدأت النتائج بالتذبذب بين خسارة وانتصار حتى حصل انهيار كبير للفريق بعد الجولة الرابعة والعشرين، ودخل مرحلة الشك حول إمكانية بقائه بعد ست خسائر متتالية عادت به إلى مراكز الهبوط، لكن إدارة النادي أعطت الثقة للمدرب ولم تفكر في إقالته، ليؤكد بن زكري صحة هذا القرار ويتمكن في آخر أربع جولات من العودة بفريقه للانتصارات وضمان البقاء في الدوري السعودي للمحترفين في إنجاز كبير يسجل بتاريخ النادي.
وبعد أن طوت إدارة نادي الخلود صفحة مدربها نور الدين بن زكري كثفت مساعيها من أجل التعاقد مع طاقم فني جديد يناسب أسلوبه العناصر الموجودة بالفريق، وسيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة قبل بدء المعسكر الإعدادي المقرر إقامته في تركيا مطلع الشهر المقبل.
وعلى صعيد عناصر الفريق لا تنوي إدارة الخلود التخلص من اللاعبين الأجانب ممن لا تزال عقودهم سارية، وتسعى إلى التجديد مع من انتهت عقودهم، وهم الحارس البرازيلي غروهي، والمحترف المالي أليو ديانغ، والإسباني كولادو الذي تبدو فرصة مغادرته أكبر من بقائه.
وتهدف إدارة الخلود إلى استقرار الفريق عناصرياً سواء من الأجانب أو المحليين، وذلك بالمحافظة على المكتسبات التي تحققت في الموسم الماضي، ومن بينها اللاعب الشاب همام الهمامي الذي قدم نفسه بصورة مميزة أجبرت مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد على استدعائه لتشكيلة الأخضر في تصفيات كأس العالم، وكذلك فرحة الشمراني وحمدان الشمراني، ومحاولة إضافة عناصر جديدة في مراكز محدودة تقدم الإضافة للمجموعة، ولكن يبقى ذلك مرتبطاً بالميزانية المرصودة من قبل لجنة الاستدامة المالية والمبالغ التي سوف تأتي من الوزارة، وتأمل الإدارة أن تكون أعلى من ميزانية الموسم الماضي التي لم تتجاوز الـ52 مليون ريال حسب تأكيدات مصادر من داخل النادي.