أعلنت مالي، مساء الأحد، استدعاء دول إفريقية لسفرائها من الجزائر، على خلفية اتهام باماكو للجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة قرب حدودها المشتركة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أن وحدة من قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيّرة مسلحة اخترقت الأجواء الوطنية قرب الحدود مع مالي.
أزمة الطائرة المسيّرة
وحينها أوضحت وزارة الدفاع في بيان أن “الطائرة المسيّرة تم رصدها وإسقاطها قرب منطقة تين زواتين التابعة للناحية العسكرية السادسة (جنوب)، بعد أن توغلت داخل الأجواء الجزائرية لمسافة كيلومترين”.
وتين زاوتين، بلدة صحراوية مقسمة بين الجزائر ومالي، ويقطنها الطوارق، الذين يخوضون معارك ضد الجيش المالي للمطالبة بتنمية مناطقهم ورفضًا لتهميشهم، بينهما تصفهم باماكو بالمتمردين والإرهابيين، فيما توسطت الجزائر بين الطرفين عدة مرات خلال العقود الماضية، كللت بتوقيع عدة اتفاقيات سلام آخرها في 2015.
وأفاد بيان وزارة الخارجية المالية، مساء الأحد، بأن كنفدرالية دول الساحل (تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو) تعرب “عن أسفها لتدمير طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية مالي، إثر عمل عدائي من قبل النظام الجزائري”، على حد تعبيره.
“استدعاء السفراء للتشاور”
ولفت البيان، إلى أن تحالف الدول الثلاثة “يعتبر تدمير الطائرة المسيرة التابعة للقوات المسلحة المالية عدوانًا يستهدف جميع الدول الأعضاء في اتحاد إفريقيا الشرقية”.
وأوضح “تُعد هذه الحادثة أكثر خطورة، حيث تُظهر نتائج التحقيق أن تدمير الطائرة المُسيّرة حال دون تحييد جماعة إرهابية كانت تُخطط لأعمال إرهابية ضد هيئة الخدمات الهندسية العسكرية”.
وأضاف “تدين كنفدرالية دول الساحل بأشد العبارات الممكنة هذا العمل غير المسؤول الذي قام به النظام الجزائري، والذي ينتهك القانون الدولي ويتعارض مع المبادئ التاريخية والإنسانية”، على حد تعبير البيان.
ولفت البيان إلى أن “الكنفدرالية قررت استدعاء سفراء الدول الأعضاء المعتمدين لدى الجزائر للتشاور”.
وفي وقت سابق الأحد، اتهمت مالي جارتها الشمالية بإسقاط إحدى طائراتها المسيرة، قالت إنها “للمراقبة”، قرب حدودهما المشتركة في بيان تلاه وزير الأمن داود علي محمدين، على التلفزيون الوطني.