كشفت موسكو، اليوم الخميس، عن إحباط مخططات اغتيالات تطال كبار الضباط في الجيش الروسي، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال ضابط كبير في البلاد.
ومن العاصمة الروسية، قال جهاز الأمن الاتحادي في البلاد اليوم إنه أحبط عددًا من المخططات لأجهزة المخابرات الأوكرانية، تهدف لقتل ضباط روس كبار وأفراد عائلاتهم في موسكو.
وكان جهاز الأمن الأوكراني، قد قتل اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا، يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في موسكو، جراء انفجار قنبلة مزروعة في دراجة كهربائية أمام منزله.
ولفت جهاز الأمن الاتحادي الروسي إلى أن “جهاز الأمن الاتحادي في روسيا الاتحادية أحبط سلسلة من المحاولات لاغتيال مسؤولين عسكريين كبار في وزارة الدفاع”. وأضاف أنه “تم اعتقال أربعة مواطنين روس ضالعين في التخطيط لهذه الهجمات”.
وذكر الجهاز أن أجهزة المخابرات الأوكرانية جندت المواطنين الروس. وأضاف أن أحد الرجال كان يتعين عليه زرع قنبلة في صورة جهاز شحن احتياطي (باور بنك) عن طريق لصقها بمغناطيس أسفل سيارة أحد كبار المسؤولين بوزارة الدفاع.
الجهاز ذكر أن رجلًا روسيًا آخر كان مكلفًا بمهام مراقبة مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية، وإن أحد المخططات تضمن إرسال قنبلة في صورة حافظة وثائق.
هجمات على أوكرانيا
وفي أوكرانيا، قال الجيش في كييف اليوم إنه أسقط 20 من 31 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل، وذلك عقب الهجوم الواسع الذي تعرضت له البلاد يوم أمس، حيث أطلقت روسيا أكثر من سبعين صاروخا و100 مسيّرة، استهدفت خلالها شبكة الطاقة في أوكرانيا ما أدى إلى مقتل شخص وحرمان الآلاف من الكهرباء ووسائل التدفئة يوم الميلاد.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن نظيره الروسي فلاديمير: “بوتين اختار عيد الميلاد عمدا لشنّ الهجوم. ما الذي قد يكون لاإنسانيًا أكثر من ذلك؟”. وأضاف أن “أكثر من 50 صاروخًا ومسيّرات تم إسقاطها، لكن بعض الضربات أدت إلى “انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق”.
من جهته، ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان بالهجوم “الشائن”، قائلًا إن الهدف منه “هو حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال الشتاء وتعريض سلامة شبكة (الطاقة) للخطر”.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ندد بدوره بـ”آلة الحرب الدموية والوحشية التي يستخدمها بوتين” وتستهدف أوكرانيا “دون هوادة حتى في الميلاد”.
ومنذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، ألحقت الضربات الروسية أضرارًا بالغة بمنشآت الطاقة والكهرباء في أوكرانيا. وأدت الهجمات المتكررة على هذه المرافق إلى انقطاعات للتيار الكهربائي.