أعيد افتتاح أول مسجد في بلدة جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة التي طالها دمار واسع خلال نحو 16 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، الجمعة، افتتاح مسجد الصفا والمروة في جباليا، بعد عمليات ترميم شملت إصلاح الجدران، وتركيب النوافذ، وفرش السجاد، وإعادة الطلاء.
وخلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع، تعرض المسجد لدمار شامل، وللحرق الكامل من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أشاد ممثل الوزارة عبد المنعم دبور، بجهود إعادة إعمار المساجد وإصلاحها وترميمها في القطاع المنكوب.
“مشهد غير مسبوق من الدمار”
وما زالت الواجهة الخارجية للمسجد شاهدة على حرب الإبادة الجماعية حيث تحتفظ جدرانها بآثار اختراق شظايا الصواريخ الإسرائيلية والرصاص.
ويشهد قطاع غزة حركة خفيفة في عملية إعادة الحياة لمختلف المجالات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
واستقبل الفلسطينيون في غزة شهر رمضان وسط مشهد غير مسبوق من الدمار والمعاناة، بعد الحرب التي حولت القطاع المحاصر إلى “منطقة منكوبة”.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 1109 مساجد من أصل 1244، تدميرًا كليًا أو جزئيًا.
وأوضح بيان تلاه مسؤول من الوزارة خلال مؤتمر صحافي أمام المسجد العمري المدمر في مدينة غزة، أن ما نسبته 89% من مساجد القطاع تم تدميرها”، مشيرًا إلى أن “834 منها دمرت كليًا وتحولت إلى أنقاض، فيما تضرر 275 منها بأضرار جزئية بليغة مما جعلها غير صالحة للاستخدام، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على أداء الشعائر الدينية وإقامة الصلوات”.
وكشف البيان أن التكلفة الإجمالية للخسائر والأضرار التي تعرض لها القطاع الديني والوقفي تبلغ أكثر من 500 مليون دولار نتيجة تدمير المساجد والمقابر والعقارات الوقفية والمقار الإدارية، والمراكز الدينية “التي تمثل جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والديني للسكان”.
وأشار إلى أن “آلة العدوان الصهيونية دمرت كذلك 3 كنائس في مدينة غزة تدميرًا كليًا”.