تواصل فصائل المعارضة السورية، لليوم الثالث على التوالي تحقيق تقدم ميداني على حساب قوات النظام السوري ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “ردع العدوان”.
وتمكنت فصائل المعارضة في اليومين الأول والثاني من السيطرة على أكثر من 35 بلدة ونقطة عسكرية للنظام في ريفي حلب وإدلب قبل أن توسّع نطاق سيطرتها بشكل متسارع.
وقال خالد الإدلبي، مراسل التلفزيون العربي من إدلب، إن اشتباكات عنيفة دارت على محوري جنوب وشمال مدينة حلب وكذلك محور شرق وجنوب إدلب.
وأضاف أن المعارضة تحاول التقدم نحو بلدتي خان السبل وجوباس شرق إدلب، وكذلك نحو بلدة العيس وتلتها الإستراتيجية المرتفعة بريف حلب.
هدف إستراتيجي
وأشار مراسل التلفزيون العربي، إلى أن فصائل المعارضة السورية إذا استطاعت السيطرة على تلة العيس ستكون قد فرضت سيطرتها ناريًا على معظم منطقة ريف حلب الجنوبي.
ولفت إلى أن فصائل المعارضة أعلنت أمس الخميس سيطرتها على منطقة ريف حلب الغربي الإدارة قبل أن تنتقل إلى ريف حلب الجنوبي واستطاعت قطع الطريق الدولي حلب – دمشق (M5)، من ناحية منطقتي البرقوم والزربة الأمر الذي أتاح للفصائل التقدم نحو العيس وتلتها.
ونوه المراسل، إلى أن فصائل المعارضة تحاول الالتفاف على مدينة حلب عبر الدخول إليها في أكثر من محور في حال استمرت عملية “ردع العدوان”.
ونقل عن فصائل المعارضة قولها إنها تمكنت من الاستيلاء على عتاد ثقيل وأسلحة وأكثر من 40 آلية عسكرية من قوات النظام السوري.
قطع خطوط إمداد النظام السوري
وأوضح أن فصائل المعارضة السورية تعمد إلى قطع خطوط إمداد قوات النظام، عبر استخدام الطائرة المسيرة شاهين والتي طورتها المعارضة خلال السنوات الأخيرة.
وبشأن القصف على مناطق المعارضة، أفاد مراسلنا، بأن الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات النظام أسفرت يوم أمس الخميس عن مقتل 8 مدنيين سوريين بريف حلب.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها تمهيد الطريق لعودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم وتخفيف المعاناة الإنسانية.