أوصت الشرطة البرازيلية الخميس بأن تُوجَّه إلى الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو تهمة التخطيط “لانقلاب” مزعوم يهدف إلى منع خليفته لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من العودة إلى السلطة بعد انتخابات 2022.
ويأتي تقرير الشرطة النهائي بعد تحقيق استمر قرابة عامين حول دور بولسونارو في حركة لرفض نتيجة الانتخابات، والتي تصاعدت بأعمال شغب تورط فيها أنصاره، واجتاحت العاصمة برازيليا في يناير/ كانون الثاني 2023 بعد أسبوع واحد فقط من تولي منافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئاسة.
وقال العديد من المحتجين في ذلك الوقت إنهم سعوا لإحداث حالة من الفوضى لتبرير انقلاب عسكري اعتبروه وشيكًا، وألقت الشرطة في وقت سابق من الأسبوع القبض على خمسة أشخاص بعد اتهامهم بالتآمر والتخطيط لاغتيال لولا دا سيلفا قبل توليه المنصب.
اتهام بولسونارو و36 شخصًا بـ”محاولة انقلاب” في البرازيل
وقالت الشرطة في بيان: إن محققيها خلصوا إلى أن بولسونارو (2019-2023) و36 آخرين “خططوا لإطاحة الدولة الديمقراطية عبر العنف”.
وأضافت أن “الشرطة الفدرالية اختتمت الخميس التحقيق حول وجود منظمة إجرامية تصرفت بطريقة منسقة عام 2022 في محاولة للإبقاء على الرئيس آنذاك في السلطة”.
وتابع البيان أن “التقرير النهائي أُرسل إلى المحكمة العليا مع طلب توجيه الاتهام إلى 37 شخصًا بارتكاب جرائم الإطاحة العنيفة بالدولة الديمقراطية والانقلاب والتنظيم الإجرامي”.
ويتعيّن على المدعي العام البرازيلي أن يقرر إذا كانت الادعاءات مثبتة بما يكفي لتبرير توجيه اتهامات جنائية. وتصل عقوبة محاولة الانقلاب إلى السجن لمدة تصل إلى 12 عامًا.
وتعهد بولسونارو مواجهة هذا الادعاء، واتهم قاضي المحكمة العليا الذي يشرف على القضية بتجاوز القانون.
ووفقًا للشرطة، تم تدبير المؤامرة المزعومة في الأشهر الأخيرة من رئاسة بولسونارو.
بولسونارو “العقل المدبر للانقلاب”
وفي فبراير/ شباط العام الماضي، أعرب الرئيس دا سيلفا عن “ثقته”، بأن سلفه جايير بولسونارو هو العقل المدبر للهجوم على مبان حكومية في برازيليا، وأنه كان يسعى إلى تنفيذ “انقلاب”.
وقال لولا في مقابلة مع محطة “ريدي تي في!” المحلية حينها: “أدرك اليوم وأقولها بصوت عال: هذا المواطن (الرئيس السابق بولسونارو) خطط لانقلاب”.
وفي يناير 2023، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو الغاضبين من فوز لولا القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا وأقدموا على تخريبها.
وحينها، اعتبر السناتور فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي السابق، أن والده لا يتحمّل أي مسؤولية عن محاولة الانقلاب التي شهدتها برازيليا.