انتشرت مؤخرًا ظاهرة تدخين السجائر الإلكترونية كبديل عن السجائر العادية وسط اعتقاد بأن أضرارها أخف من العادية.
لكن نتائج دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة مانشستر متروبوليتان البريطانية، كشفت أن استخدام السجائر الإلكترونية بانتظام قد يعرض مستخدميها على المدى الطويل لخطر الإصابة بالخرف، وأمراض القلب، وفشل الأعضاء، مما يثير تساؤلات عن مدى أمان هذه البدائل الإلكترونية مقارنة بالسجائر التقليدية.
السجائر الإلكترونية
وكما يقول المثل الشعبي، “اسأل مجرب ولا تسأل طبيب”، كان المجرب هنا صانع المحتوى والمؤثر السعودي المعروف أسامة داوود، الذي أثارت مشاركته لتجربته مع السجائر الإلكترونية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
فبعد أربعة أشهر من الاختفاء والظهور المتقطع على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، فاجأ داوود متابعيه قبل نحو أسبوع ببث مباشر من داخل مستشفى في حالة صحية سيئة.
وترتبت على إدمانه تدخين السجائر الإلكترونية “الفيب” لمدة تجاوزت أربع سنوات في تدهور ملحوظ ومستمر أثر بشكل سلبي على أداء جهازه التنفسي، ثم كانت نصيحته لمتابعيه من داخل المستشفى بالابتعاد عن تدخين الفيب.
وبعد العلاج المستمر، أظهرت حالة داوود تحسنًا واضحًا بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو في آخر يوم له في المستشفى، يشكر القائمين على حملة التخلص من السجائر الإلكترونية.
“نقل الضرر للآخرين”
وتفاعل كثير من متابعي داوود مع دعوته للتوقف عن تدخين الفيب، فكتب المدون خالد العيدان: “اتعظ من تجارب غيرك واسمع النصيحة”.
أما سلمان فقال: “للأسف لا يضر المدمن نفسه فقط، يضر مجتمعه ومن حوله ممكن تؤدي لوفاة أهلك وأحبابك يخسروك أو حتى من تدخن بجانبهم. الفيب والدخان هلاك للمجتمع والبيئة”.
كذلك كتب أمين: “الموضوع فعلًا خطير حقيقي. أشاهد أولادًا وبناتًا أعمارهم 13 و14 ولديهم الفيب. هو من أسوأ اختراعات البشر إن لم يكن أسوأها”.
ولمن لا يعرف السجائر الإلكترونية، فهي عبارة عن جهاز تدخين، يستخدم آلية كهربائية لتوليد الحرارة والبخار، لا ينتج فيه الدخان عن احتراق التبغ كالسجائر العادية، وإنما ينتج بخارًا ساخنًا من السائل الموجود بداخله. ويحتوي هذا البخار عادة على مواد كيميائية ومنكهات اصطناعية، بالإضافة إلى نسبة من النيكوتين تختلف حسب المنتج.
وفي سياق الإجراءات المتخذة للحد من استخدام السجائر الإلكترونية، أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات أشارت فيها إلى أن الأدلة عن تأثيرات السجائر الإلكترونية معقدة، ولا يمكن التوصية بها كوسيلة آمنة للإقلاع عن التدخين بسبب قلة المعلومات عن تأثيراتها طويلة الأمد.