دعا رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا الفرنسيين إلى التظاهر مطلع الأسبوع المقبل للاحتجاج على حكم يقضي بمنع مارين لوبن من الترشح لأي منصب عام لمدة خمس سنوات بعد إدانتها باختلاس أموال من الاتحاد الأوروبي.
وتعليقًا على حكم وصفه قادة اليمين المتطرف بأنه متحيز وغير ديمقراطي، قال بارديلا: “أعتقد أنه يتعين على الفرنسيين اليوم أن يعبروا عن غضبهم، وأقول لهم: اغضبوا!”.
وأضاف في حديث لإذاعة “أوروبا 1” وقناة سي نيوز التلفزيونية: “سننزل إلى الشوارع في مطلع الأسبوع. سننظم توزيع منشورات، وتعبئة ديمقراطية وسلمية وهادئة”.
ولم يقدم بارديلا تفاصيل تذكر عن الاحتجاجات سوى القول إنه سيكون هناك توزيع للمنشورات وعقد اجتماعات “في كل مكان في فرنسا” وإن نواب حزب التجمع الوطني سيعقدون مؤتمرات صحفية في دوائرهم الانتخابية.
لوبن تعتبر أن الحكم سياسي
وأكدت مارين لوبن من جانبها، أنها ستطعن في أقرب وقت ممكن على ما وصفته بـ”الحكم ذي الدوافع السياسية الذي يهدف إلى عرقلة ترشحها للرئاسة”.
وقالت أمام نواب حزب التجمع الوطني اليوم الثلاثاء: “لن نستسلم”، مضيفةً أنه من خلال هذا الحكم فإن “المؤسسة” استخدمت “قنبلة نووية” ضدها.
ولم يصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولا الحكومة، ذات الأقلية والمنتمية ليمين الوسط، أي رد فعل رسمي حتى الآن.
وفي غضون ذلك، أفاد مصدر بأن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو أبلغ حلفاءه بعدم ارتياحه للحكم.
ويعد الحكم الذي صدر أمس الإثنين بمثابة انتكاسة كارثية للوبن، زعيمة اليمين المتطرف منذ فترة طويلة والتي أظهرت استطلاعات الرأي أنها المرشحة الأبرز إذا خاضت الانتخابات الرئاسية في عام 2027.
ويمكن أن يصبح بارديلا المرشح الفعلي لحزب التجمع الوطني في انتخابات 2027. لكن لوبن أوضحت أنها ليست مستعدة بعد لتسليمه زمام الأمور، قائلةً أمس الإثنين: “لن أسمح بإقصائي بهذه الطريقة”، في حين أعلن بارديلا تأييده لها اليوم الثلاثاء.
وخاضت لوبن انتخابات الرئاسة ثلاث مرات، وكانت قد أعلنت أن عام 2027 سيكون ترشحها الأخير للمنصب.