هددت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان الإثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في تصويت بسحب الثقة منها بعد فشل المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بشأن الميزانية.
وقالت لوبان إنه لم يتغير أي شيء عقب المناقشات، وإنها لم تكن متفائلة بشأن التوصل إلى حل وسط بشأن مشروع قانون ميزانية عام 2025 التقشفية. وصرّحت للصحفيين: “لا شيء يبدو مؤكدًا”.
وبدأ مجلس الشيوخ (الغرفة الأعلى في البرلمان الفرنسي) مناقشة مشروع قانون الميزانية يوم الإثنين بعدما رفضه مشرعون في مجلس النواب.
مساع حكومية لخفض العجز
وفيما تهدد أحزاب المعارضة بإسقاط حكومة بارنييه بسبب الميزانية، يعتمد بقاء ائتلافه الهش على دعم حزب التجمع الوطني بزعامة لوبان.
وتسعى الحكومة إلى تقليص العجز إلى 60 مليار يورو (62.85 مليار دولار) من خلال زيادات ضريبية وخفض الإنفاق لخفض العجز إلى 5% من الناتج الاقتصادي العام المقبل من أكثر من 6% هذا العام.
لكن حزب التجمع الوطني هدّد بأنه سيدعم الجهود الرامية إلى الإطاحة بالحكومة إذا لم تتم تلبية مطالبه.
وقالت لوبان الأسبوع الماضي إن حزبها يعارض زيادة الأعباء الضريبية على الأسر أو رواد الأعمال أو المتقاعدين، وإن هذه المطالب لم تتحقق حتى الآن في مشروع قانون الميزانية.
وفي إطار سعيه للتوصل إلى حل وسط بشأن مشروع قانون الميزانية، يلتقي بارنييه بزعماء سياسيين آخرين اليوم.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ على الميزانية الإجمالية في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.