بدأت في قطاع غزة، اليوم السبت، حملة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال تستهدف تحصين نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.
وتم تنظيم هذه الحملة بالتعاون بين وزارة الصحة في غزة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأفاد مفوض عام وكالة “الأونروا” الأممية فيليب لازاريني في بيان السبت، بأن “حملة تحصين واسعة النطاق ضد شلل الأطفال انطلقت اليوم (السبت) في غزة”.
وأوضح أن هذه الحملة تستهدف “تحصين نحو 600 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء قطاع غزة”.
ولفت إلى أن هذه الحملة جاءت بعد رصد وجود فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، ما عرض حياة الأطفال للخطر.
“تخوف من عودة المرض”
وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، عن انطلاق هذه الحملة السبت، وسط تخوفات من عودة المرض في ظل تسجيل وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي.
وأوضحت أن الحملة ستستمر لمدة 3 أيام، لافتة إلى إمكانية تمديدها ليومين إضافيين حال تطلب الأمر.
وأشارت إلى أن الفئة المستهدفة هم الأطفال حتى سن 10 سنوات.
وفي أغسطس/ آب 2024، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور، لتنطلق أول حملة لتطعيم الأطفال ضد المرض خلال حرب الإبادة في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي عبر مرحلتين وبجرعتين.
وانتهت المرحلة الأولى من الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني في 12 سبتمبر الماضي، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
أما المرحلة الثانية فقد انتهت بتطعيم 556 ألفًا و774 طفلًا دون العاشرة ضد شلل الأطفال في عموم قطاع غزة، بحسب غيبريسوس في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.
وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية، التي ظهرت بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع على مدار أكثر من 15 شهرًا، وتوقفت في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن لقاحات شلل الأطفال “آمنة” وأنه لا يوجد عدد أقصى للمرات التي يمكن تطعيم الطفل فيها، إذ إن “كل جرعة توفر حماية إضافية لازمة أثناء تفشي المرض”.
وتخطط منظمة الصحة العالمية لجولة تطعيم إضافية في قطاع غزة في أبريل/ نيسان المقبل.