قالت مصادر محلية سورية، اليوم الثلاثاء، إن ستة مدنيين من أهالي قرية “حرف بنمرة” في ريف بانياس في طرطوس بالساحل السوري، قتلوا على يد مسلحين ملثمين.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى مختار القرية، بعد أن هاجم المسلحون منازل في القرية صباح يوم أمس الإثنين وقتلوا عائلة من ستة أشخاص قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأشار محافظ طرطوس إلى أن قوى الأمن العام توجهت إلى موقع الحادثة لتعزيز الأمن في المنطقة، وأطلقت عملية لملاحقة المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي بأن قوى الأمن العام منعت الصحفيين من الوصول إلى القرية حيث وقع الهجوم المسلح.
معارك الساحل
وفي 6 مارس/ آذار الفائت، شهدت منطقة الساحل السوري توترًا أمنيًا على وقع هجمات منسقة من مجموعات موالية لنظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة لمجموعات النظام السابق، تخللتها اشتباكات عنيفة وانتهاكات بحق المدنيين، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل.
وبعد بثلاثة أيام، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارًا بتشكيل اللجنة، وأناط بها مهام “الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها”.
“وكذلك التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها، فضلا عن إحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء”، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، آنذاك.