فرّ رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى روسيا، بعد أن سقط نظامه على يد فصائل المعارضة السورية.
ويبدو أن بشار الأسد الذي أعلن الكرملين أنه مُنح حق اللجوء في روسيا “لأسباب إنسانية” يعيش حياة جديدة في أحد أحياء موسكو الفاخرة.
فبحسب صحيفة “التايمز”، فوجئت سيدة أعمال تدعى مارينا عندما وصلت إلى أحد أحياء العاصمة الروسية التجارية لمشاهدة شقة سكنية، أن أحد جيرانها الجدد قد يكون رئيس النظام سوريا المخلوع.
فمنذ سقوط نظامه نهاية الأسبوع الماضي، لم يظهر بشار الأسد وزوجته البريطانية المولد أسماء، وأبناؤهما الثلاثة.
وتقدر وزارة الخارجية الأميركية أن ثروة العائلة تبلغ مليارَي دولار، مع إخفاء ثروتها في العديد من الحسابات والشركات الوهمية والملاذات الضريبية الخارجية والمحافظ العقارية، وفق ما كشفته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ثروة بشار الأسد في روسيا
كما اشترت عائلة الأسد الممتدة ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو بقيمة تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة، مما يوضح مكانة روسيا كملاذ آمن للأسد، بحسب الصحيفة البريطانية.
وتملك العائلة ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع “سيتي أوف كابيتالز”، الواقع في منطقة ناطحة السحاب المتلألئة في موسكو، وفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”.
وقد اشترت العائلة هذه الشقق بهدف إبقاء عشرات الملايين من الدولارات خارج سوريا، بعد قمع الثورة الشعبية واندلاع الحرب الأهلية في البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن ناطحة السحاب المكونة من برجين – والتي كانت حتى الكشف عن برج شارد في لندن في عام 2012 أطول مبنى في أوروبا – هي موطن لبعض أغنى رجال الأعمال في روسيا، والوزارات الحكومية، وفنادق الخمس نجوم، والشركات المتعددة الجنسيات.
حياة فاخرة
كما تلفت الصحيفة إلى أن عائلة الأسد اعتادت الحياة الفاخرة، حيث كشف موقع “ويكيليكس” في عام 2012، عن مراسلات خاصة لأسماء الأسد، والتي أظهرت أنها أنفقت 350 ألف دولار على أثاث القصر و7000 دولار على أحذية مرصعة بالكريستال.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد دخلت فجر الأحد إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، وأعلنت حينها هروب بشار الأسد.
وقيل إن هذا الأخير استقل طائرة إلى جهة مجهولة، واختفت عن أنظمة الرادار، قبل أن تعلن مصادر من الكرملين أن روسيا منحت الأسد وعائلته اللجوء.